تحلو لذائقها حتى اذا انكشفت |
|
له تبين ما تحويه من دغل |
ومعهما فى القبر أبو نصر البغدادى المقرى معدود من القراء والرئاسة فى العلم معدود فى طبقة الفائقى قال صاحب المصباح وتاريخ الثلاثة فى رخامة واحدة الا أنها فقدت ولا تعرف البقعة الا بقبر الرفا والى جانبهم من الشرق مقبرة الحلفاويين بها قبر الشيخ قطيط الحلفاوى ثم تمشى مستقبل القبلة تجد قبة لبن داثرة قال صاحب المصباح ان بها قبر رجل من بنى أعين كأنه يشير الى عبد الحكم وبنو عبد الحكم مقبرتهم التى دفن فيها الشافعى ولم يكن بالقرافة من يعرف ببنى أعين الا بنى عبد الحكم ومشايخ الزيارة يشيرون الى ان بهذا الموضع صاحب المنديل وقال بعضهم هو صاحب النور وأشار القضاعى فى هذه الخطة (١) بقية عياش بن لهيعة وعبد الله بن لهيعة وذكر الالواح التى كانت عليها الاشعار والمقبرة غربى قبر الشيخ يعيش الغرابلى والى جانبها قبر الشيخ الامام العالم أبى الحسن على بن الحسين الخلعى كان حسن المناظرة كثير العلم عدّه القرشى فى طبقة الفقهاء وأثنى عليه صاحب المزارات وهو صاحب الخلعيات فى الحديث وروى السيرة النبوية حكى ابن رفاعة ان الجان كانوا يقرؤن عليه القرآن ويأتون الى زاويته ويسمعون منه حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ابن رفاعة رأيت الشيخ أبا الحسن على الخلعى فى النوم فقلت ما فعل الله بك فقال شهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم انى كنت أحبه فقال الله تعالى وأنا أحب من يحبك فأدخلنى الجنة والى جانبه قبر والده والى جانب قبر والده قبر الشيخ الفقيه العالم أبى عبد الله محمد المعروف بالفضى أحد مشايخ القراآت وهو من طبقة أبى الحسن يحيى بن أبى الفرج الخشاب قرأ عليه عدّة من مشايخ القراآت وسمع الحديث على جماعة من الحفاظ وتوفى سنة أربع وعشرين وخمسمائة هكذا حكى الموفق وقال صاحب المصباح وهو معروف بصاحب الدجاجة حكى انه كان له مال وعقار بمصر فمرض فاشتهى دجاجة تساوى دينارين فصنعت له فلما قدمت بين يديه طرق الباب طارق فقال للجارية انظرى من بالباب فقالت امراة أرملة لها أولاد أيتام فقال للجارية اخرجى لها الدجاجة فأخرجتها لها فأخذتها المرأة وذهبت الى بيتها وكانت تسكن فى دار الشيخ فوضعتها بين أولادها ليأكلوها فقالوا هذه لا تصلح لنا فبينما هى تجادثهم واذا بالباب يطرق فخرجت فاذا هى بوكيل الشيخ جاء يطالبها باجرة الدار فقالت والله ما أملك شيئا من الدنيا الا هذه الدجاجة ثم أخرجتها له فأعجبته فأخذها وقال لنفسه هذه ما تصلح الا للشيخ
__________________
(١) هكذا بالاصل