دخل الى مصر وقال ابن الربيع دخلها ومات بها وقبره بمقبرة بنى المعافر هو وجرهد الاسلمى وشهد جرهد الفتح وبالمقبرة أيضا عقبة بن مسلم نزل المعافر وكان إماما فى الحديث قال عقبة بن مسلم كتب صاحب الروم الى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ما هو وعن أكرم الخلق على الله وعن أكرم الاماء على الله وعن أربعة لم يخلقن فى رحم وعن قبر سار بصاحبه وعن مكان طلعت عليه الشمس مرة واحدة لم تطلع فيه بعد ذلك فلما قرأ معاوية الكتاب قال ما علمى بذلك ثم كتب الى ابن عباس فكتب اليه يقول أفضل الكلام لا اله الا الله والتى تليها سبحان الله والثالثة الحمد لله والرابعة الله أكبر وأكرم الخلق على الله آدم وأكرم الاماء حواء وأما الاربعة اللائى لم يخلقن فى رحم فآدم وحواء والكبش الذى فدى به اسماعيل وعصى موسى وأما القبر الذى سار بصاحبه فالحوت سار بيونس وأما المكان الذى طلعت فيه الشمس مرة واحدة فالمكان الذى انفلق لموسى فلما وقف صاحب الروم على ذلك قال ما أظن هذا كلام معاوية هذا كلام ما أصابه الا رجل من آل بيت النبوّة وبمقبرة المعافريين اسماعيل بن يحيى المعافرى وعبد الرحمن بن أبى شريح المعافرى وفى طبقتهم ابن عمر المعافرى وعمران بن عبد الله المعافرى وأبو عنان المعافرى وأبو عباس المعافرى وخالد بن عبيد المعافرى وعميرة بن عبد الله المعافرى وهؤلاء من التابعين وما منهم رجل الا وله رواية فى الحديث ولم تزل ذريتهم بمصر وخطة بنى المعافر معروفة بمصر ذكرها الكندى والقضاعى ومن ذريتهم سراج المعافرى مات فى سنة أربع عشرة وثلثمائة حكى أن المأمون طلب منهم ما لا فى بعض السنين وكان قد قيل لامير مصر عنهم إنهم لا يعرفون العدد ولا الكيل وانهم بها ليل وان أجدادهم كانوا قد اعتزلوا الناس فبعث الى شيوخهم المأمون حين دخل الى مصر فقال أريد ألف دينار قرضا فلما جاءهم الرسول قالوا لا نقدر على ألف دينار نحن ندفع ما نقدر عليه فجمعوا له ألوفا كثيرة وقالوا للرسول قل له والله ما نقدر الا على هذا وما وصلت القدرة لالف دينار فلما جاءه الرسول ومعه المال وأخبره بقصتهم وما جرى له معهم تعجب المأمون ورد عليهم المال وشكرهم وأثنى عليهم وقال والله ما قصدت الا أن أطلع على بلههم وبالمقبرة جماعة غير المعافريين منهم الشيخ الامام العالم أسد بن موسى يكنى بأبى ابراهيم فقيه مصر وعالمها ذكره الكندى فى مختصره وكتابه الكبير بعد أشهب وابن القاسم وقدّمه على ابن عبد الحكم والمزنى والربيع وكان أسد بن موسى من العلماء الحفاظ قال بعضهم رافقت أسد بن موسى فبينما نحن فى خربة فأشرف علينا القطاع فقال لهم أنا أسد بن موسى فضحكوا فقال اللهم اليك