ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن على بن الحسين بن على عليهالسلام كتابه فى النسب وروينا نحن عن محمد بن ابراهيم الارسوفى الكاتب الأديب وعبد المنعم بن موهوب المقرى كلاهما عن ابن الحسين بن عبد الكريم بن الحسن المقرى البكلى عن أحمد بن قاسم عن الميمون المذكور مختصر المزنى وعقيدة الامام أبى جعفر الطحاوى بالسند المذكور عن الميمون وغير ذلك من كتب الحديث كسنن الامام الشافعى وغيرها من كتب الحديث عن الميمون قال الاسعد النسابة وقبره عن يمنة الداخل الى التربة وهو الوسط من القبور الثلاثة وعند رأسه لوح رخام فيه مكتوب قوله تعالى (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) وولده قاسم كانت وفاته سنة سبعين وثلثمائة وبالتربة قبر ولدى قاسم وهما أبو الحسن محمد النسابة وهو الاكبر وأبو ابراهيم أحمد المحدث وهو الأصغر كانا عدلين وجيهين بمصر مقدمين أما أبو الحسن محمد النسابة فهو تلميذ الشريف أبى الغنائم عبد الله ابن الحسن الحسينى الزيدى النسابة صاحب كتاب نزهة عيون المشتاقين فى أنساب الطالبيين وغيرهم وقد سجن هذا الشريف وسلسل وكان متقنا فيما يكتبه محررا نسب من ينسبه مأمونا فيما يسطره وله عقب متصل باق بمصر وكان مشغوفا بكتب السجلات فى أنساب العلويين وروى عن جدّه الميمون بن حمزة وهو مع أبيه وجدّه فى القبر وأما أبو ابراهيم أحمد أخوه فهو شيخ مفرد فى الحديث أخذ عن جدّه الميمون وعن جماعة وهو شيخ البكلى وابن خطاب السكندرى وأبى الحسن بن الفرا وابن المشرف وغيرهم وله الفوائد فى الحديث وهو الذى صلى على القضاعى ومات بعده بيسير وبالحومة قبر الشيخ الفقيه العالم أبى الطاهر اسماعيل المعروف بالبزاز من أكابر العلماء قال الخلعى لم أر أكثر مناظرة منه فى العلم ولا أوسع منه فى المباحثة الدينية ولقد رأيته يفطر فى رمضان على الخبز والملح فقلت له ما هذا فقال
والنفس راغبة اذا رغبتها |
|
واذا ترد الى قليل تقنع |
ولقد دعوته فى شهر رمضان فجاء ومعه كتاب الرسالة للشافعى فجلس ينظر فيه حتى اذا كان وقت الفطر جئنا اليه بطعام فامتنع من الأكل فقلنا له انما هو حلال فقال يا أخى ما شككت أن طعامك من الحلال ولكن لى عادة لا أستطيع أن أدعها فقلت ما عادتك قال رغيفان وشئ من الملح فأرسلت من جاء برغيفين وشئ من الملح فأكل فلما فرغ قال يا أخى أنت طالب ومطلوب يطلبك من لا يفوتك وتطلب ما لا تدركه قال القرشى وقبره فريب من الخلعى عند تربة بنى ردّاد أمناء النيل وذكر الموفق أن الى جانب أبى القاسم