ابن أبى حبيب صغيرا وروى أحمد بن حنبل عن يزيد بن أبى حبيب قال سمعت عبد الله ابن الحارث يقول ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال يزيد ابن أبى حبيب قلت لعبد الله بن الحارث فى مجلس فيه بعض قبط مصر إن هذا القبطى جارى فادع له بالاسلام رغبة فيه فقال ان سبقت له سابقة كما سبقت لى آمن لقد كنت على شرك فقدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى فداء أسير من بنى المصطلق وغيبت فى بعض الطريق جارية سوداء وبعض ما معى خوفا أن يأخذه منى فجئت اليه وكلمته فى فك الاسير فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما جئت به فقلت ما جئت بشئ فقال أين الجارية السوداء ثم جعل يحدّثنى ويقول خلفتها فى موضع كذا وكذا قال فقلت أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله والله ما كان معى من أحد ولا سبقنى اليه أحد فقال القبطى من أخبره قال يزيد بن أبى حبيب الله أخبره فقال صدقت وأنا أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله قال ابن عبد الحكم فى تاريخه وقد كفى أهل مصر شرفا أن يكون فيهم يزيد بن أبى حبيب ذكره الامام الحافظ فى كتاب الكمال فى أسماء الرجال وتربته من خلف الفتح وهو القبر المبنى بالطوب على هيئة المصطبة وبالتربة المذكورة أخوه خليفة بن أبى حبيب من كبار العلماء وبالتربة أم يزيد بن أبى حبيب عظيمة الشأن جليلة القدر معدودة فى نساء التابعين فى طبقة أم ربيعة بنت شرحبيل بن حسنة قديمة الوفاة والى جانبهما من القبلة قبر الناطفانى معدود فى طبقة أرباب الاسباب وبالحومة جماعة من الصلحاء قد دثرت قبورهم ثم تمشى مغربا خطوات يسيرة الى مقبرة الكلاعيين بها قبر مرثد بن عبد الله الكلاعى مفتى أهل مصر فى زمانه كان كثير الورع والعلم واسع الرواية ترجع الفتوى اليه فى زمانه بمصر كان الناس يزدحمون على بابه كثيرا هذا يسأله فى التفسير وهذا يسأله عن الاحكام وهذا يسأله عن الانساب ولا يسأله أحد فى علم من العلوم الا أجابة عدّه القرشى فى طبقة التابعين قال القضاعى ومقبرة الكلاعيين مشهورة بمصر مقابل قبر الجرجانى وهى تربة متسعة أوّلها تربة الجرجانى وآخرها تربة الشريف الماوردى الحسينى وهذا بقية الشقة الكبرى وتمت بحمد الله وعونه وهذا انتهاء الكتاب الاوّل من الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة ويليه الكتاب الثانى