يأتون الى ابن الصائغ يقرؤن عليه فيقول من فاته شئ مما يقرؤه علىّ فليقرأه على ولدى يعنى أبا العباس فانه شاركنى فى سماعى وقال بعض العلماء دخلت عليه فوجدت عنده رجلا نحيفا فلما انصرف رأيته كالريح فى مشيته فقلت له من هذا فقال هذا من أهل الخطوة تزوى له الارض فكيف شاء سلكها وقبره معروف الآن عند باب تربة طلائع ابن رزيك ومن بحريه تربة بنى الجباب بها قبر عبد العزيز بن الجباب يعرف بين أهل الحديث بالحافظ ومعه جماعة من ذريته وفى بحريه السبع قباب التى على صف ذكرها ابن ميسر فى قصة طويلة وهم من الفاطميين وقد ابتدأ صاحب المصباح بزيارة القرافة من هنا وقد فاته شئ كثير مما ذكرناه وهناك قبر ظافر الاطفيحى صاحب القناطر والسبيل وهو صاحب أبى الفضل الجوهرى وقبره لا يعرف الآن وبالحومة قبر خالص خادم الحافظ وقبور خصايا الفاطميين وتجد بالحومة قبرا مكتوبا عليه أبو تميم تراب الحافظى جد بنى تراب بلغ منصب الوزارة فى أيام الحافظ وهو الذى بنى للحافظ مشهد رقية وبالحومة تربة تعرف بتربة محمد بن اسمعيل صاحب المصنع الذى هناك ومنه الى الجوسق المعروف بجوسق الشريف الخطيب كان من أكابر القراء وهو شيخ أبى الجود فى القراءة انتهت اليه الرئاسة فى زمنه وكانوا يأتون اليه من البلاد والامصار وكان خطيبا بجامع مصر ومعه فى التربة زوجته الشريفة المعروفة بأم هيطل كانت عابدة زاهدة قال بعض قراء مصر كنت مع الشريف الخطيب فقال لى لو لا أن الرجل لا يحل له أن يرى امرأته لأحد لأريتك من زوجتى عجبا فقلت بالله ما هو فقال انها تسقى الافاعى فى يدها ويأتى الثعبان فينام عند رأسها وكان يحكى عنها أمورا غريبة عدّها القرشى فى طبقة الاشراف وهذا الجوسق قبل الوصول الى مسجد الريح وهو خطى وقد دثر مسجد الريح وهناك تربة منقذ كان من أمراء الفاطميين وبالقرب منهم قبر السيد الشريف المعصوم دخل الى مصر فى زمن ابن رزيك فلم يختر ابن رزيك أن يدخله على الخليفة الفائز فخرج من مصر فلما خرج منها قال الفائز لابن رزيك بلغنى أن المعصوم دخل الى مصر فقال انه رحل يريد بغداد فقال ردّه فردّه من الشام وكانت له منزلة عند الفاطميين حتى انهم كانوا يأتون الى زيارته صباحا ومساء وكان يقول أعجب من المذنب كيف تستقر قدماه على الارض وهو الذى أوقف عليه ابن رزيك وعلى ذريته أرض بلقس ومعه فى التربة قبر الشريف المنتجب بن على الحسينى ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة قاصدا الى الخط المعروف بحارة العواتمة به تربة لطيفة على شرعة الطريق بها قبر السيدة الشريفة الخضراء ومعها قبر الشيخ على الفاتى التكرورى امام