وليس بصحيح لان الامام الشاطبى ذكر فى الشاطبية انه مدفون بمكة قال الشاطبى رضى الله عنه
ومكة عبد الله فيها مقامه |
|
هو ابن كثير كاثر القوم معتلا |
وهذا القبر يقال له قبر العلاء بن كثير وهم جماعة ذكرهم القرشى فى طبقة الفقهاء والى جانبهم من القبلة قبور المغافرية المراكشيين وقال بعضهم هم الفقهاء السطحيون والاصح ما قاله القرشى فى كتاب مهذب الطالبين وهم الآن فى التربة الجديدة المجاورة للعلاء ابن كثير ومن بحريه عند الدرب قبر الرجل الصالح المعروف بالصائغ وهو مجاور لتربة الشيخ عمر التكرورى وكان الشيخ عمر التكرورى من كبار الصالحين وهو من طبقة الشيخ خليفة والشيخ على وكان معاصرهم وأوصى أن يدفن بهذا المكان على شرعة الطريق ليرحم عليه من يمر بقبره وتربته قبلى تربة ابراهيم السطار وهذا فى مجرّ الامام الشافعى ومن قبلى تربة ابن كثير فى مجرّ ورش وعلى يمين السالك قبر الشيخ أبى القاسم اسمعيل التاجر هكذا مكتوب على عاموده وعلى يسار السالك مقبرة أولاد الشيخ مرزوق السبكى وهم جماعة معروفون بالخير والصلاح ومن قبليهم فى المحراب قبر الشيخ أبى القاسم المخزومى ومعه فى الحوش قبر الشيخ الصالح المعروف بالطبرى وقال بعض مشايخ الزيارة اسمه عبد الله ويعرف بملك طبر وفى الحومة قبر الشيخ الفقيه العالم الامام أبو محمد الطبرى صاحب التصانيف والتاريخ المشهور وكان من اجلاء العلماء وشهرته تغنى عن الاطناب فى مناقبه وهذا القبر ما بين المخزومى والازمة يعنى بحرى ورش وقد ذكر القرشى فى كتاب مهذب الطالبين بالحومة قبر أبى عبد الله محمد بن محمد بن طباطبا عطاء الشافعى وكان مكتوبا على قبره انه كان من أصحاب المزنى وعليه تفقه وقبره بحرى ورش ولا أدرى هل هو أشار الى هذا القبر أم لا ثم ذكر الى جانبه قبر الفقيه محمد بن قاسم بن عاصم وهو الذى مدح كافورا بالابيات التى من جملتها
ما زلزلت مصر من سوء يراد بها |
|
لكنها رقصت من عدله فرحا |
والسبب فى ذلك أنه لما ولى كافور مصر أقامت الزلزلة عمالة ستة أشهر وكانت أيام عدل ورخاء فتعجب الناس من ذلك فمدحه الشيخ بهذه الابيات ثم ذكر الى جانبه قبر الشيخ الفقيه الامام أبى محمد الحسن بن ابراهيم أدرك كافور الاخشيدى وهو صاحب الحكاية المشهورة قال أرسل عبد الرحمن صاحب الاندلس مالا الى مصر وأمر أن يفرّق على الفقهاء المالكيين وكان بمصر الفقيه أبو بكر الحدّاد فقال لكافور أرضيت بملكك وعدلك أن ترسل