ولا فى البحر قطرات ولا فى الرياح روحات ولا فى الارض حبات ولا فى قلوب الخلائق خطرات ولا فى أعضائهم حركات ولا فى عيونهم لحظات الا وهى لك شاهدات وعليك دالات وبربوبيتك معترفات وفى قدرتك متحيرات فبالقدرة التى تحير بها من فى الارض والسموات الا صليت على محمد وعلى آل محمد وأخذت قلبه عنى قال فأخذ المتوكل يخطو حتى اعتنقنى ثم قال أتعبناك يا أبا الفيض ان تشأ تقم عندنا وان تشأ تنصرف فاخترت الانصراف وقال أيضا عبد ذليل ولسان كليل وعمل قليل وكتاب طويل ونيل جزيل فأين أذهب يا سيدى الا بالدليل قال ودخل غلام ذى النون المصرى الى بغداد فسمع قوّالا فصاح الغلام صيحة خرّ مغشيا عليه فحركوه فاذا هو ميت فأخبر بذلك ذو النون فدخل بغداد وقال علىّ بالقوّال فاسترده الابيات فصاح ذو النون صيحة فوقع القوّال ميتا فخرج ذو النون وهو يقول النفس بالنفس ومعه فى التربة أبو على الروذبارى واسمه الحسن بن همام كان من أولاد كسرى أنو شروان ذكره القشيرى فى الرسالة وكانت وفاته سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة روى عنه ابن الكاتب قال ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة وعلم الحقيقة منه سئل عن الصوفى فقال من لبس الصوف على الصفا وروى أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الاصبهانى قال بلغنى عن أبى على الروذبارى انه قال أنفقت على الفقراء كذا كذا ألفا ما وضعت شيأ فى يد فقير بل كنت أضع فى يدى فيأخذ الفقير منها حتى تكون يد الفقير فوق يدى أو قال حتى تكون يدى تحت أيديهم ولا تكون فوق أيديهم وقال أبو على سمعت المحاسبى يقول من أضيق المحن معاشرة الاضداد وكان يقول اكتساب الدنيا مذلة النفس واكتساب الاخرة معزة النفوس فوا عجبا لمن يختار المذلة لما يفنى ويترك العز لما يبقى ومعهم فى التربة الصوفية والى جانب أبى على من جهة القبلة مع جدار الحائط جماعة ذكرهم ابن عثمان والى جانب ذى النون المصرى قبر السيد الشريف القابسى ومعهم الشيخ على الفانى وعند خروجك من التربة بين البابين تجد على يمينك قبر الشيخ أبى عمران موسى بن محمد الاندلسى الواعظ الضرير المعروف بصاحب القصيدة ذكره القرشى فى طبقة الشهداء وذكره الشيخ موفق الدين كان من كبار المشايخ جمع بين العلم والورع وكان له مجلس وعظ وصنف قصيدة فى فضل أم المؤمنين منها
ما شأن أم المؤمنين وشانى |
|
هدى المحب لها وضل الشانى |
انى أقول مبينا عن فضلها |
|
ومترجما عن فعلها ببيانى |