لقد ملكت من الاموال أهبة ما |
|
يزيد فوق ألوف فهى ذى فتنى |
ثم ذكر الشعر بطوله وبحومة ابن الفارض جماعة من الاولياء وقد ذكرنا الجهة القبلية من قبره
المقبرة المعروفة بمشايخ الحنفية وأما الجهة البحرية منه الملاصقة للجبل فهى المقبرة المعروفة بمشايخ الحنفية بها جماعة من العلماء منها قبر مكتوب عليه الفقيه الامام العالم أبو عبد الله محمد بن أحمد الحنفى أحد أئمة الحنفية وقبره ملاصق لسفح المقطم وبهذه المقبرة قبر مكتوب عليه
اذا فات ما كنت أملته |
|
جزعت وماذا يفيد الجزع |
ففوضت لله كل الامور |
|
فليس يكون سوى ما يقع |
ولا يخدعنك صرف الزمان |
|
فان الزمان كثير الخدع |
وعنده جماعة من ذريته منهم الفقيه الامام العالم محمد بن عبد الرحمن الحنفى ومعه فى التربة الوزير أبو القاسم الحنفى وسعد بن أوطان الحنفى وأبو القاسم بن أوطان الحنفى وعند باب المقبرة عمود مكتوب عليه سعد بن معاذ الاوسى ومن بحرى هذه المقبرة قبور الفقهاء أولاد ابن الرفعة ومن بحريهم وأنت قاصد الى اليسع قبر الشيخ صبيح الازهرى وبمقبرة الحنفية قبر أولاد داود الطائى ويقول بعض مشايخ الزيارة ان بالمقبرة داود الطائى وليس بصحيح وعلى يسارك وأنت قاصد الى ابن الفارض قبر صاحب الشمعة كانوا يرون على قبره فى الليالى المظلمة شمعة تضيء فسمى بصاحب الشمعة ومقابله على سكة الطريق قبر الشيخ الامام العالم مجد الدين أبى بكر الزنكلونى له الكتب والمصنفات كشرح التنبيه وغيره والى جانبه قبر ولده محب الدين ويلاصق تربة الحنفية تربة صاحب الرواق المعروف بالقاهرة بخط الباطلية الذى تقيم به الفقراء الى وقتنا هذا ثم تأتى الى قبر الشيخ شرف الدين بن الفارض والبقعة مباركة بها جماعة من العلماء والاولياء فمنهم الشيخ الامام قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض تلميذ الشيخ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الالهى والعلم الوهبى نشأ فى العبادة من حال صغره كان مهيبا قال الشيخ نور الدين ابن الشيخ كمال الدين سبط الشيخ شرف الدين كان سخيا معتدل القامة له وجه جميل حسن مشرب بحمرة ظاهرة واذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال يزداد وجهه جمالا ونورا ويتحدر العرق من سائر وجهه حتى يسيل من تحت قدميه على الارض ولم أر مثل حسن شكله وأنا أشبه الناس به فى الصورة وكان عليه نور وخفر وكان اذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكون وسكينة ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون مجلسه