الخوّاص والشيخ على الحلبى والشيخ شعبان ومن وراء الحائط الشرقى أولاد الشيخ شعبان وهما محمد وعلى والشيخ شرف الدين ابن الامام وبالحومة الشيخ شهاب الدين أحمد ابن المبارك وبالحومة الشيخ سيف الدين وأولاده وذريته وبالحومة أيضا الشيخ الصالح اسحاق خادم سيدى أبى السعود وبالحومة قبر الشيخ شمس الدين الانصارى ناظر حلب والقاضى نور الدين النقاش وبالحومة جماعة من السعودية وفى جهة القبلة عمود مكتوب عليه الشيخ أبو العباس الخزرجى وفى التربة الكبيرة التى فى الشرق من قبل الزاوية قبر الشيخ سلامة المعروف بأبى طرطور كان محبا لسيدى أبى السعود وقيل كان بينهما اخوة ومحبة ومودّة وقيل ان أبا طرطور كان يعمل فى الطوب الآجر بقليوب فجاءه جماعة فقالوا له قد وردنا على شيخك أبى السعود فأطعمنا طعاما فى شقف ولم نجد له آنية مليحة فاغتاظ الشيخ أبو طرطور وقال لو اختار شيخى الدنيا لقال لهذا الطوب كن ذهبا فيكون ذهبا قال فصار الطوب ذهبا فى الوقت والساعة فقال انما ضربت بك مثلا عد الى ما كنت عليه قال فعاد الى ما كان عليه رضى الله عنه وهذه التربة تعرف الآن بتربة ابن أمير جندار ومن قبلى زاوية أبى السعود جماعة لا تعرف قبورهم منهم الشيخ الفقيه العالم أبو اسحاق ابراهيم بن يحيى بن أبى اسحاق السيوطى الشافعى ناب بالقاهرة ذكره ابن الجباس فى طبقة الفقهاء ودفن فى مجر الحصا قبلىّ زاوية أبى السعود قال المؤلف وعلى هذا القول يكون قريبا من ابن عطاء لان مجر الحصا من ابن عطاء الى مقبرة البكرية فهذا المدفن كله يسمى بمجر الحصا والله أعلم وولد سنة سبعين وخمسمائة وفقه فى مذهب الامام الشافعى على غير واحد وتولى الحكم ببعض الاعمال ودرس وأفتى الى أن مات وكان أحد المشايخ المذكورين وكان كثير الايثار مع كثرة الافتقار والافضال مع الاقلال كريم الاخلاق نظيف الشمائل له نثر فائق وشعر رائق كان ينزع ثوبه ويتصدّق به ويجد الرجل بلا عمامة فيقطع عمامته نصفين فيعطيه النصف ويتعمم بالنصف ويسعى فى الشفاعات ويحب الاخوان ويكثر الصدقة مداوما على الفرائض والسنن لو حلف الحالف أنه ما أذنب ولا فجر صدق وكان كثير التضرع الى الله (ومن كراماته) أنه أتاه رجل وقال له وضعت زوجتى وقد جئت اليك ولا أملك شيأ فقال له الشيخ وأنا مثلك لا أملك شيأ الا نفسى وقد ملكتها لك ثم سار معه الى جانب البحر فبينما هو معه اذ رأى ابن اللمطى فى مركب وكان من أكبر محبى الشيخ فقال لصاحبه سر اليه وقل له قد جئتك بمملوك معى فهل تشتريه منى فقال له ومن لى بذلك ائتنى به