ذكرا فى التوراة فقال كعب اى والذى فلق البحر لموسى انى أجد فى كتاب الله تعالى ان الله يوحى اليه عند انتهائه ان الله تعالى يأمرك أن ترجع راشدا وبها أيضا أبو المجد عيسى بن وردان واليه ترجع الذرية وبها أيضا قبر الفقيه العالم أبى القاسم عبد الرحمن بن عيسى بن وردان كان فقيها إماما يرجع اليه فى علوم شتى ومن كلامه رضى الله عنه اذا فسد العلماء فسد الناس كلهم وقال رضى الله عنه لوصلى الرجل طول عمره ثم ترك صلاة من غير عذر سقط من عين الله والصلاتان مغفور ما بينهما وبها أيضا قبر أبى عبد الله محمد بن محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن بن عيسى بن وردان معدود من الشهداء مات رديما وكتاب الموطأ بين يديه ينسخ منه ووقع له حكاية عجيبة فى الفتوة وذلك انه تزوج امرأة فلما دخل بها وضعت تلك الليلة فلم يتكلم وحمل لها مرضعة وجدّد لها عقدا وصار يكلف الولد ورباه بين أولاده فلما حضرته الوفاة أحضر ذلك الولد وأوصى أن يقسم له مثل أولاده فقسم له معهم وذكر صاحب المصباح ان عندهم الفقيه الامام معين الدين أبو الحسن على بن الميمون عبد الوهاب بن عتيق بن وردان كان من كبار العلماء مذكور من المحدثين الحفاظ قال صاحب كتاب صلة التكملة كان الفقيه معين الدين من أجلاء العلماء الغالب عليه السكون والرئاسة روى الحديث عن جماعة وله شهرة حسنة وذكر وفاته بعد الخمسين والستمائة قال المؤلف عفا الله عنه ولقد عرفت اجابة الدعاء بهذا المكان وعند خروجك من تربة بنى وردان الى جهة الغرب تجد قبورا فى محاريب تحت ذيل الكوم وهم جماعة أشراف لا تعرف أسماؤهم وغربى هذه التربة تحت ذيل الكوم قبر الشيخ أبى محمد اسماعيل بن عمرو الحدّاد كان رجلا حدّادا مرت به امرأة فقيرة فقالت له ان لى ابنتين سافر أبوهما ولم يترك لهما شيئا وقد ضاق بى الامر فترك الرجل حانوته ومضى الى السوق فاشترى طعاما كثيرا ومضى معها الى منزلها فخرج اليه الابنتان فقالت احداهما كفاك الله نار الدنيا ونار الآخرة فكان بعد ذلك يأخذ بيده الحديد من النار فلا يضره ولا يحرقه فقال الرجل سبحان الله استجيبت الدعوة وها بعضها قد ظهر فأرجو الله أن يتم نعمته ثم أخلى الدكان وأقام يعبد الله تعالى واجتهد فى طلب العلم فكان يعد فى زمانه من الفقهاء والمحدثين والقراء فهو معدود فى ثلاث طبقات وتوفى الى رحمة الله تعالى سنة تسع وعشرين وثلثمائة والى جانبه قبر السيدة الشريفة رقية ابنة عبد الله بن أحمد بن الحسين بن عبد الله الحسنية ذكرها ابن الجباس وعين قبرها فقال هو قبر لطيف الى جانب اسماعيل الحدّاد ثم تمشى مغربا الى وسط الجبانة تجد قبرا فى محراب معلق على مصطبة هو قبر الشيخ أبى الحسن الارتاجى المعروف