بتعبير الرؤيا كان له فراسة فى الرؤيا وله حكايات مشهورة ذكرها صاحب كتاب ملح المعبرين وحوله جماعة من ذريته ثم تمشى مستقبل القبلة تجد قبرا فى محراب عليه أربع قطع من الحجر الكدان هو قبر الشيخ أبى البقا صالح الاسنوى امام قبة الامام الشافعى كان مشهورا بالدين والصلاح ثم تمشى مستقبل القبلة تجد قبرا مبنيا بالطوب الآجر على هيئة المصطبة مكتوب عليه الشيخ مروان ومقابله من الجهة الغربية على الطريق المسلوك قبر الشيخ يعقوب الهمدانى ثم تمشى مستقبل القبلة قاصدا ما بين الجوسقين الى مقبرة يحيى ابن بكير كما تقدّم الكلام فى انتهاء الشقة الاولى وليس يعرف الآن بها قبر من قبر لكن هى ساحة مباركة بها جماعة من العلماء يحيى بن بكير المقدّم ذكره قال القضاعى كان قبره على هيئة صندوق ووالده بكير معدود فى طبقة التابعين قال ابن الجباس يحيى بن بكير من أكابر أصحاب مالك بن أنس وأكثرهم تواضعا لله تعالى وفى أصحاب مالك يحيى بن بكير ويحيى ابن يحيى ولا أدرى هل هو يحيى بن بكير بن نصرأ وهو غيره قال ابن الجباس كان بكير ابن نصر كثير السكوت كثير التواضع قال ابن وهب وكان ابن بكير من أكابر علماء مصر وفقهائها له صحبة بالامام مالك بن أنس مات بمصر ولا يعرف له قبر وفى طبقتهم من أصحاب الامام مالك رضى الله عنه الفقيه ابن أيوب كان فقيها كثير التواضع وكان له صحبة بابن وهب فلما طلب ابن وهب للقضاء استخفى كما تقدّم الكلام فسجن أبو أيوب من أجله فكان يحدث أهل السجن ويقول لهم اصبروا فان السجن يكفر السيئات وكان قد كتب له عياد لا بأس عليك فطال به الأمر فكتب لعياد أبياتا
سهرت وطار من عينى النعاس |
|
ونام الساهرون ولم يواسوا |
امين الله أمنك خير أمن |
|
عليك من التقى فيه لباس |
تساس من السماء بكل أمر |
|
وأنت به تسوس كما تساس |
كأن الحق ركب فيك روحا |
|
له جسد وأنت عليه راس |
وفى طبقتهم من أصحاب ابن بكير يحيى بن أيوب كان فقيها عابدا ورعا وكان يقول انى اقرا السورة من أولها الى آخرها فلا أدرى هل قرأت أم لا فأظن هذه الغفلة لشؤم ظنى وحكى ابن وهب عنه أنه كان يصلى يوما فاذا حية جاءت وجلست على قدمه ولم يتحرك فى صلاته فلما سجد خرجت من تحته فاذا هى ميتة فقال هذه حالة من يريد أذى أولياء الله وفى طبقتهم حسن بن عيسى صاحب الامام مالك بن أنس رضى الله عنه كان فقيها عالما له رواية عن مالك بن أنس حكى عنه أنه قال ما رفعت لقمة قط الى فمى الا وقرات عليها