وأخبره بالقاضى عبد الوهاب فسلم اليه المال فقال له يا سيدى هذه أؤديها اليه قال لا بل هذه بشارتك فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا بمكان واحد وكانت وفاة الشيخ الفقيه عبد الوهاب البغدادى سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وقبره مشهور وعنده تتصافح الزوار والسبب فى ذلك انه رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى وكان شيخنا الادمى قدس الله روحه كلما زاره فعل ذلك هو وأصحابه وبالقرافة قبر المصافح فى غير هذا المكان وسيأتى الكلام عليه عند قبره والى جانبه قبر الشيخ الامام الفقيه أبى القاسم عتيق بن بكار كان فقيها من أكابر العلماء وكان يقول ما أذن المؤذنون قط الا وأنا على وضوء وقيل ان عبد الوهاب كان يثنى عليه الثناء الكثير وعند القرشى هو فى مقبرة من مقابر النقعة وقال هو عند قبر الواسطى والصحيح انه الى جانب عبد الوهاب مات ليلة الاثنتين الثانى والعشرين من ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة وبالمقبرة المذكورة قبور الفقهاء أصحاب الحانوت كان شيخنا الادمى رحمهالله يذكر انهم الى جانب عبد الوهاب البغدادى ثم تمشى مستقبل القبلة تجد مقابر بنى الاشعث قال المولف ولبنى الاشعث ثلاث مقابر بالنقعة اثنان والمقبرة الثالثة مما يلى قبة العيد غربى تربة بنى حمويه المجاورة لقبر الشيخ أحمد الادمى أحد مشايخ الزيارة وسيأتى الكلام عليها ان شاء الله تعالى فأما المقبرتان اللتان بالنقعة المقدّم ذكرهما الاولى بها جماعة منهم أبو حفص عمر بن الحسين بن على بن الاشعث بن محمد البصرى كان من الائمة المشهورين ذكره القضاعى وابن زولاق وابن الجباس حكى ابن ميسرة فى تاريخه ان الدعاء عند مقابرهم مجاب كان مكتوبا على قبره هذا قبر أبى حفص عمر بن الحسين بن على بن الاشعث بن محمد البصرى كان بالله مؤمنا ولرسوله مصدّقا مات وهو يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبالمقبرة المذكورة قبر أخيه عبد الله بن الحسين بن على بن الاشعث بن محمد البصرى وبالمقبرة أيضا قبر ولده ابراهيم بن عبد الله المقدم ذكره وبالمقبرة قبر جدهم الحسين ذكره صاحب المفتاح وكلهم كان على قبورهم ألواح رخام كان مكتوبا فى لوح منها هذا قبر من لازم قراءة الآيات فى الاسحار وعمل عمل الابرار رغبة فيما هو اليه صائر ولم يزل يترقى ذروة الفلاح حتى حسب من العلماء الأكابر ولقى الله لقاء من اعتمد بعد التوحيد عليه وهو عبد الله بن عمر بن الحسين بن على بن الاشعث بن محمد البصرى قال بعض المشايخ كنا نزور المقابر فى يوم السبت فزرنا مقبرة بنى الاشعث يوما فرأيت بها الرخامة المذكورة فكنت أتفقدها فجئت يوما فلم أجد تلك الرخامة فأحزننى ذلك فنمت