(كتاب العارية (١)
بتشديد الياء ، وتخفف (٢) ، نسبة إلى العار (٣) ، لأن طلبها عار ، أو إلى العارة (٤) مصدر ثان لأعرته إعارة ، كالجابة للإجابة ، أو من عار (٥) إذا جاء وذهب
______________________________________________________
(١) قال في مصباح المنير : (وتعاوروا الشيء واعتوروه تداولوه ، والعاريّة من ذلك ، والأصل فعليّة بفتح العين ، قال الأزهري : نسبة إلى العارة ، وهي اسم من الإعارة ، يقال : أعرته الشيء إعارة وعارة مثل أطعته إطاعة وطاعة ، وأجبته إجابة وجابة.
وقال الليث : سميت عارية لأنها عار على طالبها ، وقال الجوهري مثله. وبعضهم يقول : مأخوذة من عار الفرس إذا ذهب من صاحبه لخروجها من يد صاحبها ، وهما غلط ، لأن العارية من الواو ، لأن العرب تقول : هم يتعاورون العواري ويتعورونها ، بالواو ، إذا أعار بعضهم بعضا والله أعلم ، والعار وعار الفرس من الياء ، فالصحيح ما قاله الأزهري ، وقد تخفف العاريّة في الشعر ، والجمع العواري) انتهى.
(٢) قد سمعت أن تخفيفها ضرورة في الشعر فقط كما في المصباح ، وقال الشارح في المسالك : (وقال الخطائي : إن اللغة الغالبة العاريّة وقد تخفف) انتهى وظاهره أنها تخفف في غير الشعر أيضا.
(٣) كما عن الليث والجوهري على ما في المصباح ، وهو المنقول عن النهاية الأثيرية وتقدم تغليط المصباح لهذا القول.
(٤) اسم مصدر للإعارة ، وهو المقصود من قوله : (مصدر ثان لأعرته إعارة) ، وهذا القول كما عن الأزهري ، وهو الذي صححه المصباح.
(٥) أي من عار الفرس إذا خرج من يد صاحبه ، ومن هذا الفعل قيل للبطّال عيّار ، لتردده في بطالته.