موجز عن هلاك جيش أبرهة :
وملخص القضية :
أن ملك اليمن قد صمم على مهاجمة الكعبة وهدمها ، فجاء أبرهة إلى مكة في جيش كثيف ، قيل إنه حوالى ستين ألف مقاتل ، ومعه فيل أبيض عظيم الخلقة لم ير مثله ، ويقال : كان معه فيلة كثيرة أخرى أنهى بعضهم عددها إلى ألف فيل!!
وإنما أدخلوا عنصر الفيلة في جيشهم ، لأنهم يرون أن هذه الفيلة العظيمة الخلقة قادرة على عدم الجدران ، حين تنطحها برأسها ، وتقوضها بأنيابها الطويلة والبارزة. وهي أيضا مصدر تخويف وإرهاب للآخرين ، ومن وسائل إظهار الشوكة والعظمة والعزة لأصحابها ..
وحين حلّ هذا الجيش في هذه المنطقة فرّ أهل مكة إلى الجبال ، وبقي عبد المطلب. وربما شخص آخر .. فاستولى أبرهة على إبل لعبد المطلب ، فجاء عبد المطلب إليه ، فعظمه أبرهة وبجله لهيبته. لأنه كان رجلا جليلا وجميلا ومهيبا ، فطالبه بإبله ، فأظهر أبرهة أنه كان يتوقع منه أن يطالبه بالرجوع ، فمطالبته بأمر شخصي أفقده المكانة التي كانت له لديه.
فقال عبد المطلب : إنه هو رب الإبل ، وللبيت رب يمنعه.
فلما انصرف عبد المطلب مرّ على الفيل الأعظم ، فسأله إن كان يدري لماذا جاؤوا به إلى هذه الأرض ، فأشار إليه الفيل برأسه : أنه لا يعلم .. فأخبره أنهم يريدون هدم الكعبة ، فهل هو فاعل ، فأشار برأسه : أنه لا يفعل ذلك.
ثم بدأ أبرهة هجومه على مكة والحرم ، فلما وصلوا إلى الحرم امتنع