٢ ـ إن إرسال النبي «صلىاللهعليهوآله» رسولا من قبله إلى قريش ، يخبرهم بما جاء له ، دليل قاطع على حقيقة نواياه ، وأن مجيئه إلى مكة ليس مبادرة قتالية ، لأن الهدف لو كان هو القتال ، لكان التستر على الأمر ، ومفاجأة قريش ، هو الأسلوب الأمثل ، والطريقة الفضلى للنجاح فيما يقصده.
٣ ـ إن ما فعله عكرمة بن أبي جهل ، قد جاء على خلاف ما تفرضه الأعراف والسنن حتى الجاهلية منها ، فإن قتل الرسل عار ، والعدوان عليهم رعونة غير مقبولة ..
فما معنى : أن يعقر جمل هذا الرسول ، وما هو المبرر لمحاولة قتله؟!.
ولأجل ذلك : لم يرتض الأحابيش هذه التصرفات ، بل بادروا إلى منع القتل عن ذلك الرسول ، ربما منعا للعار ، وربما حفاظا على أنفسهم ، حتى لا يتعاطف الناس مع محمد «صلىاللهعليهوآله» ..
عمر بن الخطاب يرفض طلب النبي صلىاللهعليهوآله :
مما لا شك فيه : أن حقد قريش على علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» كان هائلا وعظيما. وقد أمره أبو طالب ، وليس رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بأن ينام في فراش النبي «صلىاللهعليهوآله» على مدى ثلاث سنوات ، حين حصرهم المشركون في شعب أبي طالب. من أجل أنه إذا فكرت قريش باغتياله «صلىاللهعليهوآله» ، كان هو الفداء له ، والضحية دونه.
ثم إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أمره : بأن ينام في فراشه ليلة