جديدة فيها الكثير من الصور الرائعة ، التي باتت تراود خواطرهم ، ويحتاج الربط فيما بينها إلى نظام علاقات تتبلور فيه خصائصها ، وتنسجم فيه ميزاتها ، وتتعانق ملامحها ، وتتجاذب أطياف السعادة آفاقها الرحبة ..
وهذه الرؤيا بالذات ، وطريقة تداولها ، هي التي أربكت حركة النفاق وفضحت المنافقين ..
ووضعت إيمان أهل الإيمان على المحك ، فنجح من نجح عن جدارة واستحقاق.
وأخفق من أخفق عن تقصير ، وعن قلة تدبير ، وخطل رأي ، وخمول ضمير ..
هذا بالإضافة إلى أن هذه الرؤيا قد جرّت أهل الشرك والكفر إلى مزالق خطيرة ، لم يحسبوا لها حسابا ، ووضعتهم في مواقع الحيرة والتيه ، حتى أظهر الله الحق ، وأهل الحق. وفتح الله لنبيه فتحا مبينا ، فتح به القلوب ، وأزال كل رين وريب منها وعنها ، وكشف عن الأبصار وعن البصائر كل الغشاوات ، وبطلت الترهات ، وفضحت الأضاليل ، والأباطيل ، وأسفر الصبح لذي عينين.
فكانت هذه الرؤيا ـ المعجزة ـ هي الحجة البالغة ، والبرهان القاطع ، والبلسم الشافي ، ولله الحمد ..
إستنفار العرب .. ومراسم السفر :
وعن الحركة العملية لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» نقول :
١ ـ إنهم يقولون : قد اغتسل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل