البركات مرهونة به «صلىاللهعليهوآله».
ولكن عنادهم ، دفعهم إلى الجحود ، واعتبار ذلك من السحر.
ولعلهم أرادوا إطلاق هذه الشائعة ، لكي لا يتأثر الناس بما سمعوه عن معجزات وكرامات حصلت لرسول الله «صلىاللهعليهوآله».
التوحيد ، والإعتقاد بالأسباب :
روى الشيخان وأبو عوانة ، والبيهقي عن زيد بن خالد «رضياللهعنه» قال : خرجنا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عام الحديبية ، فأصابنا مطر ذات ليلة ، فصلى بنا النبي «صلىاللهعليهوآله» الصبح ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فقال : أتدرون ماذا قال ربكم؟
قلنا : الله ورسوله أعلم.
قال : قال الله عزوجل : «أصبح من عبادي مؤمن وكافر ، فأما المؤمن : من قال : مطرنا برحمة الله وبفضل الله ، فهو مؤمن بي وكافر بالكواكب.
وأما من قال : مطرنا بنجم كذا ـ وفي رواية : بنوء كذا وكذا ـ فهو مؤمن بالكواكب كافر بي» (١).
__________________
(١) الديباج على مسلم ج ١ ص ٨٩ وصحيح ابن حبان ج ١ ص ٤١٧ وتفسير مجمع البيان ج ١٠ ص ٢٨ والجامع لأحكام القرآن ج ٧ ص ٢٢٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٤ وزاد المسير ج ٧ ص ٢٤٩ والعبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون ج ٨ ص ٥٢١ والمغازي ج ٢ ص ٥٨٩ و ٥٩٠ وموسوعة التاريخ الاسلامي ج ٢ ص ٦١١ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٢ وراجع : تذكرة الفقهاء (ط جديد) ج ٤ ص ٢٢٣ والذكرى للشهيد الأول ص ٢٥٢ ومغني المحتاج ج ١ ص ٣٢٦ ـ