٤ ـ قتل ابن زنيم ، الذي اطلع الثنية من الحديبية ، فرماه المشركون فقتلوه. ثم إصرار قريش : على أنها لن تمكّن المسلمين من دخول مكة ..
٥ ـ إصرارها على استعادة هؤلاء الأرقاء الذين أسلموا والتحقوا بالمسلمين ، حيث أراد «صلىاللهعليهوآله» أن يفهم قريشا : أنه على استعداد للدخول في الحرب من أجل هؤلاء.
٦ ـ الضغط على قريش لتستجيب إما لتمكينهم من زيارة بيت ربهم ، أو ترضى بإعطاء العهد ، والوعد لهم بذلك في السنة القادمة.
فمن أجل كل ذلك جاءت الدعوة إلى بيعة الرضوان ، التي تعطي الانطباع لقريش عن أن المسلمين يد واحدة مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعن غير ذلك من أمور.
النساء .. والبيعة :
ولا ندري كم كان عدد النساء اللاتي حضرن في الحديبية ، غير أن مما لا شك فيه ، هو : أن أخذ النبي «صلىاللهعليهوآله» البيعة منهن له العديد من الدلالات .. وهي التالية :
١ ـ إنه يؤكد على حقيقة : أن الحرب حين تكون مصيرية ، فإن مشاركة النساء ، وحتى الأطفال تصبح أمرا لا بد منه ، ولا غنى عنه.
٢ ـ إنه عدا عن أن ذلك يتضمن تكريما لعنصر المرأة ، فإنه يعد إعلانا بأن عليها أن تشارك في حماية المجتمع الإيماني ، بما تقدر عليه مما يتناسب مع طبيعة تكوينها وقدراتها ، ولا تخرج عما قرره الشارع لها من طريقة حياة ، وما شرعه لسلوكها من أحكام ..