طبائع ، وسمات.
عين لرسول الله صلىاللهعليهوآله :
وقالوا : إنه «صلىاللهعليهوآله» بعث من ذي الحليفة عينا له من خزاعة ، يقال له : بسر بن سفين ، يخبره عن قريش (١) وجعل عباد بن بشر في عشرين راكبا من المهاجرين والأنصار طليعة له (٢).
وقد كان بسر بن سفين حديث عهد بالإسلام ؛ لأنه أسلم في شوال ، فاختاره عينا لأن من رآه لا يظن به ذلك لعدم اشتهار إسلامه.
والاستفادة من العيون والأرصاد لمعرفة تحركات العدو ، والتحرز من أن يأخذهم العدو على حين غفلة هو مقتضى الحزم والحكمة.
وأما جعل الطلائع ، فللأمن من غائلة الكمائن ، من أجل أن تشاغل الطليعة ذلك الكمين ، حتى إذا بلغ الخبر الجيش ، فإنه يتأهب لمعالجة الموقف ، بالقوة اللازمة ، والخطة المناسبة ..
نبع الماء من بين أصابعه صلىاللهعليهوآله :
وفي بعض المحال أقبلوا نحو رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وكان
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٦ والمواهب اللدنية (ط دار الكتب العلمية) ج ١ ص ٢٦٧ وتاريخ الإسلام للذهبي ص ٣٦٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٤٨٢ وشرح المواهب للزرقاني ج ٣ ص ١٧٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٦ والمنتظم ج ٣ ص ٢٦٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤.