١ ـ بعث علي عليهالسلام إلى بني سعد :
وفي شعبان سنة ست ، بعث النبي «صلىاللهعليهوآله» علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في مائة رجل إلى بني سعد بن بكر بفدك التي كان بينها وبين المدينة ست ليال ، وفي لفظ : ثلاث مراحل.
وسببه : أنه بلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أن لهم جمعا ، يريدون أن يمدوا يهود خيبر ، وأن يجعلوا لهم تمر خيبر ، فسار «عليهالسلام» إليهم ، وفي الطريق أخذوا رجلا هناك فسألوه ، فأقر أنه عين لبني سعد ، وأنه مرسل من قبلهم إلى خيبر ، يعرض على يهودها نصرهم مقابل التمر .. ثم دلهم على موضع تجمعهم.
فسار علي «عليهالسلام» بمن معه ، فأغاروا عليهم ، وهم عارون بين فدك وخيبر. فأخذوا خمس مائة بعير ، وألفي شاة ، وهربت بنو سعد بالظعن.
وعزل علي طائفة من الإبل الجياد ، صفى المغنم لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وفيها ناقة حلوب قريبة عهد بنتاج ، تدعى الحفيدة ، أو الحفدة لسرعة سيرها.
ثم عزل الخمس ، وقسم الباقي على السرية.