قرارهم بعدم المسير مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين وجدوا أن أعداءه أقوياء إلى حد أنهم غزوه في عقر داره ، وقتلوا أصحابه ..
٢ ـ إنهم قد صرحوا : بأن دعوة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لهم للعمرة هي في واقعها دعوة لهم للمشاركة في الحرب.
٣ ـ إنهم يريدون الإبقاء على خط الرجعة إلى التفاهم مع قريش ، إن كانت هي المنتصرة في نهاية الأمر ، مع كونهم آمنين جانب المسلمين لإظهارهم : أنهم على دينهم.
ولكن الله قد فضحهم بما أنزل من آيات تحكي قصتهم ، وتشير إلى مكرهم هذا ، وتدل عليه ، لكي لا يظنوا أنهم قد خدعوا الله ورسوله ، ولكنه سبحانه لم يوصل الأمور إلى نقطة اللاعودة ، بل هو يبقي الباب مفتوحا ، والمجال مفسوحا أمامهم لإعادة النظر في حساباتهم ، مقدما لهم : بإخباراته الغيبية عما أسروه من تزوير وتدبير ماكر ، الدليل المقنع لهم : بأن هذا النبي «صلىاللهعليهوآله» ، متصل بالله العالم بالسرائر ، والواقف على ما في القلوب والضمائر ، ليسهل عليهم أمر التوبة والعودة إليه.
عدد المسلمين :
قالوا : «وكان الناس سبع مائة رجل.
وقيل : كانوا أربع عشرة مائة.
وقيل : خمس عشرة.
وقيل : ست عشرة.
وقيل : كانوا ألفا وثلاث مائة.