ما هو سبب البيعة إذن؟!
ونرجح : أن يكون سبب بيعة الرضوان ليس ما زعموه حول عثمان ، وإنما هو :
إظهار مدى تصميم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على حقه الذي تنكره عليه قريش.
والضغط عليها من أجل فك أسر العشرة الذين احتجزتهم.
وتكذيب ما تحاول التسويق له ، من أن الذين مع النبي «صلىاللهعليهوآله» لا ينصرونه.
ولغير ذلك من أسباب يدخل بعضها في سياق التربية لأصحابه «صلىاللهعليهوآله» ، ويفيد في إعطاء الانطباع الواضح ، وإشاعة الأجواء التي يريد النبي «صلىاللهعليهوآله» إشاعتها في محيط الشرك من خلال ذلك.
أسرى قريش :
وذكرت النصوص التي قدمناها : أن محمد بن مسلمة كان على الحرس في إحدى الليالي فأسر حوالي خمسين رجلا ، وأفلت مكرز بن حفص .. فظهر مصداق قول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن مكرز : إنه رجل غادر.
ونقول :
إنه لا مانع من أن يكون مكرز بن حفص رجلا غادرا ، ولا نريد أن ننفي أن يكون رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد وصفه بذلك. فقد يكون ذلك صحيحا في نفسه.
ولكننا نقول : حفاظا منا على الحق والحقيقة ، وعلى مقام رسول الله