ومن ذلك أيضا : ما دل على زيادة النماء والبركات ، كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١).
تبادل الأسرى :
وقد ادّعى سهيل بن عمرو ـ فيما يمكن أن يعتبر اعتذارا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، أو هو تنصل من المسؤولية ـ : أن قتال بعض المشركين للمسلمين ، وحبس الذين حبسوا في مكة ، قد كان بغير علم زعماء قريش. ولم يكن عن رأي ذوي الرأي فيها. بل هو قد ادّعى أنهم كانوا كارهين لذلك كله ، وأن السفهاء هم الذين أقدموا عليه ..
ثم طلب سهيل إطلاق سراح من أسرهم المسلمون أول مرة ، ومن أسروهم في المرة الثانية ، ولم يشر بشيء إلى مصير المحبوسين في مكة.
فجاء الرد ليؤكد على ضرورة إطلاق سراح من حبستهم قريش أيضا .. وأن على قريش أن تكون هي البادئة بإطلاق سراح من احتجزتهم ..
وذلك يتضمن أمرين :
أحدهما : التعبير عن أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان في موقع
__________________
ص ٤٠ والوسائل ج ١١ ص ٥١٣ وج ١٤ ص ٢٣١ ومستدرك الوسائل ج ٩ ص ١٠٧ وعن البحار ج ٧٠ ص ٣٦٩ و ٣٧٢ وج ٧٦ ص ٢٧ وج ٨٨ ص ٣٢٨ وج ٩٧ ص ٤٦ و ٧٢ ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ١٣٠ وج ٩ ص ٢٠٨ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ١٣٥ وج ٣ ص ٥٧٠ وميزان الحكمة ج ٢ ص ١١٦١.
(١) الآية ٩٦ من سورة الأعراف.