والسهو والنسيان ، وعن كل نقص وعيب ، وخلاف ..
أما السنة التي يأتي بها أمثال : أبي هريرة أو سمرة بن جندب ، أو كعب الأحبار ، أو عمرو بن العاص ، أو معاوية وأضرابهم ، فلا يؤمن عليها من أن تكون قد تعرضت للتحريف ، أو التزييف ..
فيكون في هذين الحديثين دلالة على الحجة ، وعلى طريق ثبوتها ..
أسرار في حديث الثقلين :
١ ـ وحديث الثقلين نفسه يدل على عصمة العترة «عليهمالسلام» ، لأنه «صلىاللهعليهوآله» جعلها عدلا للقرآن ، في كون التمسك بها يوجب الأمن من الضلال ، فلو كانوا «عليهمالسلام» يسهون ، أو يخطئون ، أو ينسون ، أو يكذبون ـ والعياذ بالله ـ أو يحتمل ذلك في حقهم لم يكن التمسك بهم من موجبات الأمن من الضلال عن الحق ..
٢ ـ قد أكد هذا الحديث أن هذه العصمة لهم ثابتة ومستمرة إلى حين الورود على الحوض ، وهو يدل على بقائهم في موقع الهداية للأمة ما دامت الدنيا باقية ، وذلك إنما يكون ببقائهم فيها بصورة فعلية ، وعلى قيد الحياة ، تماما كما هو الحال بالنسبة لبقاء القرآن ..
٣ ـ إن هذا لا يكون إلا ببقاء إمامتهم وحضورهم .. وليكن هذا أحد الإرشادات إلى حياة الإمام المهدي «عليهالسلام» إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
قال الهيثمي : «في أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك إلى يوم القيامة. كما أن الكتاب العزيز