هدايا قبلت :
وأهدى عمرو بن سالم ، وبسر بن سفيان الخزاعيان بالحديبية لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» غنما وجزورا ، وأهدى عمرو بن سالم لسعد بن عبادة جزرا ـ وكان صديقا له ـ فجاء سعد بالجزر إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأخبره أن عمرا أهداها له ، فقال : «وعمرو قد أهدى لنا ما ترى ، فبارك الله في عمرو».
ثم أمر بالجزر أن تنحر وتقسم في أصحابه ، وفرق الغنم فيهم عن آخرها ، وشرك فيها ، فدخل على أم سلمة من لحم الجزور كنحو ما دخل على رجل من القوم.
وشرك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في شاته ، فدخل على أم سلمة بعضها ، وأمر «صلىاللهعليهوآله» للذي جاء بالهدية بكسوة (١).
ونقول :
إنه لم يظهر من نصوص التاريخ إسلام عمرو بن سالم ، أو بسر بن سفيان الخزاعي فإن كانا أو أحدهما ما زال على الشرك ، فإن قبول هديتهما
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٢ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٦١١.