فلما انتهى إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كلّمه بنحو ما كلم به بديلا وعروة ، فرجع إلى أصحابه ، فأخبرهم بما ردّ عليه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
بيانات للتوضيح أو التصحيح :
وتستوقفنا في النصوص المتقدمة أمور كثيرة ، لابد من الاكتفاء بالإشارة الموجزة إلى بعضها ، وفق ما يتيسر لنا ، فنقول :
مفارقة لا يرضاها حليس :
لقد ذكر النص المتقدم : أن حليس بن علقمة لم يستطع أن يرضى بالمفارقة الظاهرة ، والتي هي غير منطقية ولا معقولة ، وهي : أن تمنع قريش ابن عبد المطلب من زيارة بيت الله ، وتسمح لأشتات قبائل العرب بذلك ، مثل لخم ، وجذام ، وحمير ، وكندة!!
__________________
(١) راجع النصوص المتقدمة في : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣ ـ ٤٦ وراجع السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٣ ـ ١٦ وراجع : مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٤٥ و ١٤٦ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٦ ـ ٧٨ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٢٢٠ والكافي ج ٨ ص ٣٢٣ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٩٥ والخراج لأبي يوسف ص ٢١٠ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٧ ص ١٣٤ ورسالات نبوية ص ١٧٠ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣٩ و ٤٠ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٠٢ و ٢٠٣ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٤ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١١٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٩٠ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٧٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣١٦.