النبي صلىاللهعليهوآله يتفاءل بالاسم :
وقد قرأنا فيما سبق : أنه لما جاء سهيل بن عمرو ورآه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. قال لأصحابه : سهل أمركم.
وهذا يستبطن أحد أمرين ، أو كليهما ، وهما :
١ ـ أن يكون «صلىاللهعليهوآله» قد أراد مجرد التفاؤل بالاسم ، من حيث إن كلمة سهيل مأخوذة من السهولة ، بغض النظر عن طبيعة سهيل بن عمرو في نفسه.
٢ ـ أن يكون سهيل بن عمرو بالذات سهلا في تعامله مع الآخرين ..
هذا ، وقد جاء في النصوص : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان يحب الفأل الحسن ، ويكره الطيرة (١).
والفأل ضد الشؤم ، وهو : أن يسمع كلاما أو يرى أمرا فيستبشر به ، ويتوقع لأجله أمرا حسنا ، كما لو سمع كلمة يا سالم ، فيتوقع السلامة ، أو
__________________
(١) راجع : مكارم الأخلاق ، الطبعة الأولى ج ١ ص ١٩١ والبحار ج ٩٢ ص ٢ و ٣ وفي ج ٧٤ ص ١٦٥ : إن الله تعالى يحب الفأل الحسن ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٢٩١ وميزان الحكمة ج ٢ ص ١٧٦٠ وج ٣ ص ٢٣٤٨ ومسند أحمد ج ٢ ص ٣٣٢ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ١١٧ وعن فتح الباري ج ١٠ ص ١٨١ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٦ ص ٢٢٥ وصحيح ابن حبان ج ١٣ ص ٤٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٣٠ وموارد الظمآن ص ٣٤٦ والجامع الصغير ج ٥ ص ٢٩٤ وكنز العمال ج ٧ ص ١٣٦ وج ١٠ ص ١١٥ وفيض القدير ج ٥ ص ٢٩٤ وكشف الخفاء ج ١ ص ٦٦ ومعجم البلدان ج ٥ ص ١٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١١٧ والكنى والألقاب ج ١ ص ٢٩٣.