ما إن أخذتم به لن تضلوا أبدا : كتاب الله ، وسنة نبيه» (١).
ونقول :
إن كان هذا هو حديث الثقلين الشائع والذائع ، الذي أحرج أهل السنة ، فأخرجهم عن جادة الإنصاف والاعتدال فهو النص المحرف له ، أو هو نص آخر ، يشبهه ، زعموا : أنه هو ، من أجل إبطال الحق ، وتأييد الباطل.
فخاب فألهم ، وطاش كلمهم. وتوضيح هذا الأمر يحتاج إلى بعض التفصيل ، الذي لا مجال له في سياق كهذا ، غير أننا نقول :
١ ـ الثقل : بفتح القاف ، أم بسكونها :
الظاهر : أن كلمة «الثقلين» هي بفتح الثاء المشددة والقاف بعدها.
قال ابن حجر الهيثمي : «سمى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» القرآن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٦ وفي هامشه عن البخاري ج ٤ ص ١٢ وعن صحيح مسلم ج ٢ ص ٨٦١ والحديث في الموطأ (بشرح السيوطي) ج ٢ ص ٢٠٨ كتاب القدر والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٦٠٣ وفيض القدير ج ٣ ص ٣٤٠ ومستدرك الحاكم ج ١ ص ٩٣ وتنبيه الغافلين ص ٤٣ وميزان الإعتدال ج ٢ ص ٣٠٢ والكامل ج ٤ ص ٦٩ والضعفاء للعقيلي ج ٢ ص ٢٥١ والعلل ج ١ ص ٩ وكمال الدين ص ٢٣٥ والبحار ج ٢٣ ص ١٣٢ وكنز العمال ج ١ ص ١٧٣ ـ ١٨٧ والجامع الصغير ج ١ ص ٥٠٥ و ٥٠٦ والسنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١١٤ والجامع لأخلاق الرواة ج ١ ص ١٦٦ وسنن الدارقطني ج ٤ ص ١٦٠ والعهود المحمدية ص ٦٣٥ وطبقات المحدثين بإصبهان ج ٤ ص ٦٨ وعن تاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٤٠٣ وذكر أخبار إصبهان ج ١ ص ١٠٣ والعبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون ج ٢ ق ٢ ص ٥٩.