إلى البيت مستخفيا (١) ، فلما كان قبل الظهر ذكرت فقلت : إيش عليّ لو ذهبت حتى أنظر مصداق رؤيا هذا الرجل؟ فرحت إلى المسجد فلقيت من يخبرني أنه قد مات.
كذا في هذه الرواية.
ورواها أحمد بن أنس بن مالك عن عبّاس ، فقال بدل أبي جعفر الصّاحي أبو حفص (٢) عثمان بن أبي العاتكة ، وهو الصواب ، وهذه الرواية تصحيف ، تصحف أبو حفص (٣) بأبي جعفر ، وتصحف القاصّ (٤) بالصّاحي ، والله أعلم (٥).
٨٤١٩ ـ أبو جعفر الخراساني الشّافعيّ
كان بدمشق.
وحكى عن الأصمعي.
حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن سعيد الخشّاب المصري.
ذكر أبو إسحاق محمّد بن القاسم بن شعبان القرظي الفقيه ، حدّثني إبراهيم بن عثمان ، حدّثني أبو جعفر الخراساني بدمشق من أصحاب الشّافعيّ قال : قال الأصمعي : دخلت المقام (٦) ، فإذا أنا بامرأة تبكي ابنا لها وهي تقول :
لما نشا ورجوته لغد (٧) |
|
وظننت أن يقوى به ظهري |
ويكون من أعمامه خلفا |
|
ونشد بعد ناظر (٨) أزري |
رشقته عن قوس بلا ترة (٩) |
|
سهم المنون بمنزل قفر |
ما زلت حتى ذقت لوعتها |
|
فأمرّ منها لوعة الصبر |
__________________
(١) بالأصل : مستخفا ، والمثبت عن المختصر.
(٢) بالأصل : جعفر ، خطأ ، والصواب ما أثبت راجع ترجمة عثمان بن أبي العاتكة في تهذيب الكمال ١٢ / ٤١٩.
(٣) بالأصل : جعفر.
(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.
(٥) لم يذكر المصنف في ترجمة عثمان بن أبي العاتكة هذه الرواية راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٣٨ / ٣٩١ (طبعة دار الفكر) ولم ترد أيضا في ترجمته في تهذيب الكمال.
(٦) كذا بالأصل ، وفي المختصر : المقابر.
(٧) في المختصر : ذخرى.
(٨) في المختصر : ويشد بعد تأطر.
(٩) في المختصر : وتر.