أكلنا ، ويفسد منه ما فسد ، وإذا كان قابل أمرت به فطحن [من] آخره ، أكلنا منه ما أكلنا ، ويفسد منه ما فسد ؛ فإذا كان العام الثالث أمرنا فخبز خبز القرابين ، فأكلناه حتى نأتي على آخره ، فهذا إلى ثلاث سنين ، ما قد كان أمر يحول بينكم وبين ما تريدون ، ودعا بغدائه ، فغداهم من كل الألوان ، وآتاهم من كل الطرائف ، ثم أقبل عليهم ثم قال : نحن فيما تقولون من الحصار والأزل (١) نأكل مما ترون ، فادعوا بما شئتم ، وتشهّوا علينا. فقال البطّال : أمر يسير عليك ، خفيف مئونته تدعو لنا به ، قال : ما هو؟ قال : كفا من تراب من خلف الخندق ، فقطّب وغضب ، وأمر بهم فخرجوا (٢) ، وأتوا مسلمة بمقالته.
٨٥٢٣ ـ أبو زرعة السيباني (٣)
اسمه يحيى بن أبي عمرو زرعة تقدم ذكره في حرف الياء.
٨٥٢٤ ـ أبو زرعة الدمشقي
اسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٢٥ ـ أبو زرعة الرازي
اسمه عبد الله بن عبد الكريم ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٢٦ ـ أبو زرعة [الدمشقي](٤) الصوفي
صحب القاسم بن عثمان الجوعي.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، قال : قال أنا أبو عبد الرّحمن السلمي : أبو زرعة الدمشقي صحب قاسم الجوعي ، [وهو](٥) من فتيان مشايخ الشام ، ويرجع إلى علم ودراية.
[قال ابن عساكر :](٦) فرّق السّلمي بينه وبين الجنبي (٧) وهما عندي واحد ، والله أعلم.
__________________
(١) الأزل : الحبس والضيق.
(٢) في مختصر أبي شامة : فأخرجوا.
(٣) بالأصل : الشيباني.
(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور. واستدركت على هامش مختصر أبي شامة.
(٥) زيادة عن مختصر أبي شامة.
(٦) زيادة منا.
(٧) بدون إعجام بالأصل ومختصر أبي شامة ، راجع ما سيأتي.