قال الحافظ : الأظهر أنّ أبا إسماعيل هذا من مواليه بالحميمة ، لأن عليا مات قبل انتقالهم عنها (١).
٨٣٦٠ ـ أبو الأسود البيروتي
سمع الأوزاعي وكتب عنه.
كان من أهل الفضل. له ذكر.
قال أبو مسهر ، حدّثني الهقل ، وابن شعيب ، والوليد قالوا :
احترقت كتب الأوزاعي. قلنا له : يا أبا عمرو ، إن نسخها عند أبي الأسود ـ وكان أبو الأسود رجلا فاضلا ، وكان قد كتب كتب الأوزاعي ، وصحّحها مرارا ، ومنزله ببيروت عند قبلة الجامع ـ فقال الأوزاعي : بل نحدّث بما حفظنا منها. وما حدث بحرف من ذلك إلّا ما كان يحفظه.
٨٣٦١ ـ أبو أسيد ـ بالفتح ـ ويقال : أبو أسيد (٢) ـ بالضم ـ الفزاري
من زهاد أهل دمشق.
حكى عنه : سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وابن أبي زكريا.
وذكره أبو زرعة في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين.
قال أبو بكر بن أبي داود :
أبو أسيد الفزاري ، أحد الأبدال. يقال : كان مستجاب الدعوة.
قال أبو مسهر : حدّثني سعيد بن عبد العزيز قال :
قيل لأبي أسيد الفزاري : من أين تعيش؟ قال : فكبّر الله ، وحمده ، وقال : يرزق الله ـ وفي رواية : يرزق (٣) ـ الكلب والخنزير ولا يرزق أبا أسيد؟!.
قال : ومرّ أبو أسيد الفزاري بسوق الرءوس ، فذكر هذه الآية : (هُمْ فِيها كالِحُونَ)(٤) ، فخرّ مغشيّا عليه.
__________________
(١) مات سنة ١١٨ ه وهو ابن ٧٨ سنة.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٧١ في باب أسيد بالضم.
(٣) في مختصر ابن منظور : يرزق الله الكلب.
(٤) سورة المؤمنون ، الآية : ١٠٤.