مذهبه ـ إن صحّ ما يحكى عنه في قدم الأرواح ـ مذهب الصوفية ، ولكنه كان ينتمي إليهم ، ويقعد معهم.
سمعت الحسن بن أحمد يقول : سمعت العباس يقول :
رأيت أبا حلخان الحلبي راكعا بين يدي شخص من أول الليل إلى آخره يبكي بين يديه.
وذكر القشيري بسنده قال :
سمع أبو (١) حلخان الدمشقي طوافا ينادي : «يا سعتر بري» ، فسقط مغشيا عليه ، فلما أفاق سئل ، فقال : حسبته يقول : أشنع تر برّي.
٨٤٨١ ـ أبو حمزة البغدادي
اسمه محمّد بن إبراهيم ، تقدم ذكره (٢).
٨٤٨٢ ـ أبو حمزة الخراساني الصوفي (٣)
من مشايخ الصوفية المعروفين. ينسب في بعض الروايات إلى دمشق ، فيحتمل أن يكون سكنها ، وإلّا فهو من أهل خراسان ، وهو معاصر الجنيد.
قال أبو عبد الرّحمن السّلمي :
أبو حمزة الخراساني من أقران الجنيد وأقدم منه. كان يجالس الفقراء ، وأظنّ أن أصله جرجرائي (٤). وقيل : كان بنيسابور من أهل محلة ملقباذ (٥) ، وسكنه ينسب إليه بعد.
قال القشيري (٦) :
هو من أقران الجنيد ، والخرّاز ، وأبي تراب النّخشبي. وكان ورعا ديّنا.
وقال السّلمي في «الطبقات» (٧) :
__________________
(١) في مختصر ابن منظور : ابن حلخان.
(٢) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٥١ / ٢٥٢ رقم ٦٠٦٢ طبعة دار الفكر.
(٣) أخباره في الرسالة القشيرية ص ٤٠٩ والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٣ وطبقات الصوفية للسلمي ٣٢٨.
(٤) جرجرائي نسبة إلى جرجرايا بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي (معجم البلدان).
(٥) في معجم البلدان : ملقاباذ ، بالضم ثم السكون والقاف : محلة بأصبهان وقيل بنيسابور.
(٦) الرسالة القشيرية لأبي القاسم القشيري ص ٤٠٩.
(٧) طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي ٣٢٨ والطبقات الكبرى للشعراني.