قال يحيى بن معين (١) :
أبو بكر بن أبي سبرة الذي يقال له : السّبري ، هو مديني ، كان ببغداد ، وليس حديثه بشيء ، قدم هاهنا فاجتمع الناس عليه ، فقال : عندي سبعون ألف حديث ، إن أخذتم كما أخذ ابن جريج ـ يعني عرضا ـ وإلّا فلا.
قال : وقال ابن المديني والبخاري (٢) :
أبو بكر بن أبي سبرة منكر الحديث ـ زاد ابن المديني : هو عندي نحو ابن أبي يحيى ـ.
وقال النسائي (٣) :
هو متروك الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم :
ليس بالقوي عندهم.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم. ورأيت أصحابنا يضعفونهم (٤).
قال ابن عدي (٥) :
عامة ما يرويه غير محفوظ ، وهو في جملة من يضع الحديث.
ومات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة ، وبلغ ستين سنة (٦).
٨٣٨٦ ـ أبو بكر بن عبد الله الأسوار ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
ـ أخو أبي محمّد بن عبد الله (٧) ـ القرشي الأموي. وكان شاعرا ، وكان ممن بايع
__________________
(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد نقلا عن يحيى بن معين ١٤ / ٣٦٩ وتهذيب الكمال ٢١ / ٧٧.
(٢) تهذيب الكمال ٢١ / ٧٧ وتاريخ بغداد ١٤ / ٣٧١.
(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٧١ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٠٤.
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣ / ٤٠.
(٥) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٧ / ٢٩٧ وعنه في تهذيب الكمال ٢١ / ٧٨.
(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٧١ وتهذيب الكمال ٢١ / ٧٨ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٠٤.
(٧) أبو محمد بن عبد الله بن يزيد قتل بالمدينة في خلافة المنصور ، وكان مختفيا بقناة أحد ، فدل عليه زياد بن عبيد الله الحارثي أمير المدينة ، فخرجوا إليه وقتلوه. راجع نسب قريش للمصعب ص ١٣١ وأنساب الأشراف ٥ / ٣٩٤.