التي أقبل عليها [والجسر](١) ، وتنادت الروم : إنّ العرب قد انهزمت ، فخرجت تراكض تؤم النيران ، فتوقّص (٢) منهم في وادي اليرموك أكثر من ثمانين ألفا ، لا يعلم الآخر ما لقي الأوّل.
٨٤٢٧ ـ أبو جلتا البهراني
حمصي ، فارس ، شهد حرب سليمان بن هشام بن عبد الملك لمّا وجّهه يزيد بن الوليد لقتال عسكر أهل حمص الّذين توجهوا إلى دمشق لطلب دم الوليد [وقتل](٣) أبو جلتا في ذلك الموطن بالسليمانية ، من قرى (٤) دمشق بقرب عذراء ، له ذكر.
٨٤٢٨ ـ أبو الجلد التّميمي
حكى عن عبد الملك بن مروان.
روى عنه : يحيى بن يحيى الغسّاني.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمّام بن محمّد ، نا محمّد بن سليمان الربعي ، نا محمّد بن الفيض الغسّاني ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، عن أبي ، عن جدي ، عن أبي الجلد التّميمي قال :
دخلت على عبد الملك بن مروان في الخضراء وبين يديه كانون فضة يوقد فيه بالعود الألنجوج (٥) ، فقلت : زادك الله في النعمة عندي يا أمير المؤمنين ، قال : أعجبك ما ترى يا أبا الجلد؟ قلت : أي والله يا أمير المؤمنين ، فتمم الله ذلك برضوانه والجنّة ، قال : فلا يعجبك ، هذا ابن هند ، ملك الناس أربعين سنة ، عشرين سنة أميرا ، وعشرين سنة خليفة ، وها هو ذاك على قبره سومان (٦)
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٧) بن الطّيّوري ، أنا أحمد بن
__________________
(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ومختصر أبي شامة. الورقة ١١٤.
(٢) الأصل : «فتوقف» والمثبت عن مختصر ابن منظور ، ومختصر أبي شامة. ووقص عنقه يقصها وقصا : كسرها ودقها ، فوقصت العنق بنفسها.
(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن مختصر ابن منظور.
(٤) تقرأ بالأصل : «ولى» والمثبت عن مختصر ابن منظور ، ومختصر أبي شامة.
(٥) غير واضحة وبدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن المختصر لابن منظور ، والألنجوج واليلنجوج : عود طيب الريح ، يتبخّر به.
(٦) كذا رسمها بالأصل ، وسقطت اللفظة من المختصر.
(٧) تحرفت بالأصل إلى : الحسن.