نصر الزاهد ، أنبأ أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد فيما كتب إلي ، أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللخمي الباجي ، أنبأ أبو محمّد عبد الله بن يونس ، أنا بقي بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثني أسود بن سالم ، نا سعيد بن عمارة ، عن أبي الأصبغ الأشعري ، عن خاله أبي شيبة وكان حاضنا لعمر بن عبد العزيز قال :
إنّي معه جالس بدير سمعان (١) في مجلس نرى منه الطريق فتبين لي الغضب في وجهه ، فأمسكت عن حديثه حتى صعد إلينا كاتبه الليث بن أبي رقية (٢) قال : يا ليث يحضر معك رجل من المسلمين ، وأنت ترفع (٣) دابتك لا تقف عليه تسأله عن حاجته!؟ قال : ما فعلته في عسكرك إلّا مرة ، وما عجلت إلّا إليك مخافة أن تسألني عن شيء من أمر المسلمين ، قال : لأن عدت لم تصحبني.
٨٥٩٩ ـ أبو شيبة
حكى عن عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية الداراني (٤).
روى عنه أحمد بن أبي الحواري.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد.
وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم إذنا ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب الفقيه ، نا أبو الحسن محمّد بن إسحاق ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني أبو شيبة قال :
عرض لأبي سليمان حاجة إلى شاب في داريا قال : فقال لهشام : يا أبا الوليد لنا إلى فلان حاجة ، قال : سعيت يا أبا سليمان إليه ندعوه ، قال : فكأنه غضب وقال : والله ما يسرني أنه يطلع عليّ أنني أريد أن يدعى إليّ والحاجة لي إليه ، وإن جميع ما طلعت عليه الشمس لي قوموا بنا إليه.
__________________
(١) دير سمعان : دير بنواحي دمشق (راجع معجم البلدان).
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٤٣٦.
(٣) يقال : رفع البعير في السير يرفع أي بالغ.
(٤) في مختصر أبي شامة : «حكى عن أبي سليمان الداراني» وكنية عبد الرحمن أبي سليمان.