عن عبد الله بن محمّد بن عائشة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي سيّار ، قال : ولّاني عمر بن عبد العزيز صدقة فقلت : أين (١) أدفعها يا أمير المؤمنين؟ قال : إلى من مدّ يده إليها ، فإن كان غنيا عنها فأحوجه الله إليها ، وإن كان محتاجا إليها فأغناه الله عنها.
حرف الشين
٨٥٨٩ ـ أبو شبيب
أحد الصلحاء من أهل غوطة دمشق.
حكى عن أبي موسى الساوي.
حكى عنه أبو محمّد المعيوفي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن علي البردعي وغيره.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا محمّد بن إسماعيل بن القاسم بن الحسن الحداد ، ثنا ... (٢) ، ثنا أبو علي محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكر الطبراني ، ثنا عمي أبو أحمد عبد الله بن بكر ، حدّثني علي بن محمّد المعيوفي :
حدّثني عمي (٣) وأبو محمّد المعيوفي ـ رحمهماالله ـ أنهما حضرا أبا شبيب شيخا من أهل الغوطة وكان وليا من أولياء الله فقال لهما : نفسي تطالبني منذ ثلاثين سنة بشيء من الفريك ، فلمّا كان في هذا اليوم أطعمتها إياه قال : فقلنا له : يا أبا شبيب تحب أن تطعمنا (٤) منه قال : قوموا إلى تلك القلنسوة ففيها شيء منه ، قال عمي : فقمت إلى القلنسوة فجئت بها (٥) وفيها شيء من بزر الخبّيز قد فركه ونقّاه قالا : فأكلناه ، فما علمنا أنا طعمنا شيئا قط ألذّ منه ، وأنه قد جمع فيه طعم كل شيء طيب.
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن عبد العزيز العباسي ، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحافظ ، ثنا الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي ، أنا علي بن عبد الله بن جهضم ، حدّثني
__________________
(١) في مختصر ابن منظور ومختصر أبي شامة : فقلت : إلى من أدفعها.
(٢) كلمة بدون إعجام بالأصل وصورتها : «ساسارمن».
(٣) كذا بالأصل ومختصر أبي شامة ، وفي مختصر ابن منظور : عمر.
(٤) بالأصل : «تطعمها» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٥) بالأصل : منها ، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.