عن حسن بن زيد أنه قال يوما :
قاتل الله ابن هشام ما كان أجرأه على الله ، دخلت عليه مع أبي في هذه الدار ـ يعني دار مروان ـ وقد أمره هشام أن يفرض للناس ، فدخل عليه ابن لعبد الله بن جحش المجدع (١) في الله ، فانتسب له ، وسأله الفريضة ، فلم يجبه بشيء ، ولو كان أحد يرفع إلى السماء كان ينبغي له أن يرفع. ثم دخل عليه ابن أبي تجراة ، وهم أهل بيت من كندة رفعوا بمكة ، فقال : ابن أبي تجراة صاحب عمل عمارة بن الوليد في سفره الذي يقول فيه (٢) :
تزوّج (٣) أبا تجراة (٤) ، من يك أهله |
|
بمكة يرحل (٥) وهو للظلّ آلف |
فقال له : لتعلمن أن مودة أبي فائد قد نفعتك اليوم. ففرض له ، ولأهل بيته.
٨٤١١ ـ أبو تميمة مولى بني مروان الأموي (٦)
[روى عن عمر بن عبد العزيز.
روى عنه : عبيد الله بن الوليد.
أرى حديثه في الشاميين](٧).
[حدّث أبو تميمة مولى لبني مروان قال : إنه دخل](٨) على عمر بن عبد العزيز فقال (٩) : أين منزلك؟ قال : بالعراق ، قال : أوما علمت ـ أو بلغك ـ أنه لا ينزله أحد إلّا سيق (١٠) إليه قطعة من البلاء.
__________________
(١) وكان عبد الله بن جحش يقال له المجدع في الله ، حيث جدع أنفه وأذنه في وقعة أحد. راجع الإصابة ٢ / ٢٨٧.
(٢) البيت في نسب قريش للمصعب ص ٣٢٢ ونسبه لعمارة بن الوليد بن المغيرة ، وفي الإصابة ٤ / ٢٦ ونسبه مع بيت آخر لشيبة بن عثمان.
(٣) في الإصابة : يروح.
(٤) في نسب قريش : «أبا نحراة» تصحيف.
(٥) في الإصابة : يظعن.
(٦) ترجمته في الأسامي والكنى للحاكم ٢ / ٤٠٠ رقم ٩٤٦.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من مختصر أبي شامة واستدرك للإيضاح عن الأسامي والكنى.
(٨) ما بين معكوفتين زيادة عن الأسامي والكنى.
(٩) الخبر في الأسامي والكنى ٢ / ٤٠١.
(١٠) في الأسامي والكنى : سبق.