و.... (١) وتابك (٢) وهيّأ منها ، وقدمها إليه ، فأكل واستطابها وقال : إن الناس بعد لفي خير وعافية ، الصبر بركة.
قال أبو سعيد : وقد جهد الناس عامة ، وإنّما يأكل الخزيرة منهم أهل القوة وبقيتهم فيما لا يصفه واصف من أكل توافق الدواب وأشباه ذلك ، حتى لقد ذكر له أن قوما أكلوا ميتا لهم.
وقد تقدم (٣) في ترجمة أبي أيوب الأنصاري ، أن أبا سعيد المعيطي شهد هذه الغزوة ورأى كبر أبي أيوب يحضر القسطنطينية.
٨٥٥٤ ـ أبو سعيد الرّعيني
اسمه جعثل بن هاعان ، تقدم ذكره في حرف الجيم.
٨٥٥٥ ـ أبو سعيد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي
ولي إمرة الأردن في خلافة أبي العباس السفاح. وحكى عن أبي جعفر المنصور.
حكى عنه أبو الخطاب الأزدي.
قرأت في كتاب أبي الحسين الرّازي ، أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد بن عيسى المرادي بمصر ، نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدّثني أبي ، عن أبي الخطاب الأزدي قال :
لما وجه أبو العباس أبا جعفر إلى خراسان في أخذ البيعة على أبي مسلم ، قال أبو سعيد بن حبيب بن المهلب : فإنّي لعند أبي مسلم ـ بمرو ـ إذ دخل عليه أبو جعفر ، فقام إليه أبو مسلم ، فاعتنقه ، وأقعده على الفراش ، فالتفت إليّ فقال : من هذا؟ قال : ابن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة ، فقال : نعم ، أهل بيت شرف وعزّ وطاعة ، قال : وخرج أبو جعفر.
قال أبو سعيد : وصرت بعد ذلك إلى العراق ، فلما وقفت على أبي جعفر قال لي : يا أبا سعيد ، أتذكر فعل العبد السوء بي وسوء جواره؟ يعني أبا مسلم ثم تمثّل :
رويدا بذي (٤) الإجرام إن ذنوبه |
|
ستورده عما قليل بمعطب |
__________________
(١) بياض بالأصل.
(٢) كذا رسمها بالأصل.
(٣) كتبت فوق الكلام بالأصل.
(٤) في الأصل : «رويد لبذي» وفوق : «لبذي» ضبة بالأصل.