أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المبارك بن الخلّ (١) الفقيه وغيره ـ إذنا ـ قالوا : أنا جعفر بن أحمد السراج ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي الواعظ ، نا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان المرورّوذي ، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، نا أبو محمّد عبد الصّمد الصوفي ، نا علي بن سيابة وكان من ظرفاء الصوفية ونسّاكهم ، قال لي أبو الجعد السّائح ، رأيت رجلا حسن الوجه كأنه الشنّ البالي بجبال لبنان ، وعليه خرقة ، وما معه شيء ، ولا عليه غير تلك الخرقة ، فسمعته يقول :
شدة الشوق والهوى |
|
تركاني كما ترى |
٨٤١٧ ـ أبو جعدة القرشي مولاهم دمشقي
له ذكر فيمن قاتل مع يزيد بن الوليد.
تقدم ذكره.
٨٤١٨ ـ أبو جعفر الصّاحي
حكى عن شعيب.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ وغيرهما ، قالوا : أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن مروان قال : سمعت العبّاس بن الوليد يقول : حدّثني عبد الحميد بن بكّار ، نا محمّد بن شعيب قال :
كان معنا رجل يقرأ في حلقة المساكين ، فقال لنا يوما : ألا أحدّثكم برؤيا رأيتها؟ قلنا : وما هي؟ قال : رأيت كأن طائرا وقع على جانب القبة ، ثم مثّل لي أنه صار رجلا ، فقال : فلان قدري ، وفلان كذا ، وأبو جعفر الصّاحي نعم الرجل ، وابن عمرو خير من يمشي على الأرض ، وأنت يا فلان ميت غدا.
قال : فلما أصبحنا قلت : أرعاه ببصري (٢) ، فقمت بعد ما طلعت الشمس ، فإذا هو جالس في الصحن يتفلى فقال لي : أسبق تأخذ السرير قبل أن تسبق إليه ، قال : ثم انصرفت
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل ، ولم أعثر على هذا الشيخ في مشيخة ابن عساكر ، والمثبت عن وفيات الأعيان ٤ / ٢٢٧ ترجم له وكناه أبا الحسين.
(٢) تقرأ بالأصل : مصرى ، والمثبت عن المختصر.