روى عنه حفص بن عمر.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا أبو عبد الله بن سلوان (١) ، أنا الفضل بن جعفر ، نا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم ، نا يحيى بن صالح ، نا حفص بن عمر ، نا أبو الربيع الدمشقي ، عن مكحول قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله يقول : يا بن آدم قد أنعمت عليك نعما عظاما لا تحصي عددها ولا تطيق شكرها ، وإنّ مما أنعمت عليك أن جعلت لك عينين تنظر بهما ، وجعلت لهما غطاء تنظر بعينيك إلى ما أحللت لك ، فإن رأيت ما حرمت عليك فأطبق عليها غطاءهما ، وجعلت لك لسانا ، وجعلت له غلافا فانطق بما أمرتك وأحللت لك ، فإن عرض لك ما حرمت عليك ، فاغلق عليك لسانك ، وجعلت لك فرجا وجعلت لك سترا ، فأصب بفرجك ما أحللت لك ، فإن عرض لك ما حرمت عليك فارخ عليك سترك ، ابن آدم إنك لا تحمل سخطي ولا تطيق انتقامي» [١٣٣٧٨].
٨٥٠٤ ـ أبو رجاء مولى أبي قلابة
اسمه سلمان ، تقدم ذكره في حرف السين.
٨٥٠٥ ـ أبو رجاء ابن أخي أبي إدريس الخولاني
روى عن عمه أبي إدريس.
روى عنه حميد الطويل.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الجرجاني ، نا أبو العباس الأصم ، نا أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك السوسي ، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، نا أبو خيثمة ، نا حميد الطويل ، عن أبي رجاء ، عن أبي إدريس ـ عمه ـ أنه كان بدمشق قاعدا في يوم بارد فأراد أن يخلع خفّيه فيتوضأ قال : فمر به بلال مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا بلال ، كيف كان نبي الله صلىاللهعليهوسلم يتوضأ؟ قال : يمسح على الخفين والخمار ، فقال : الحمد لله ، وترك خفيه ولم يخلعهما [١٣٣٧٩].
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي
__________________
(١) غير واضحة بالأصل وصورتها : «سكوان» والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٧.