أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين ، أنبأ أبو محمّد بن يوسف ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، ثنا ابن أبي الحواري ، قال : قلت لأبي صفوان الرعيني : الدنيا التي ذمّها الله في القرآن ينبغي للعاقل أن يجتنبها قال : كل ما عملت في الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم ، وكل ما (١) أصبت منها تريد به الآخرة فليس منها. فحدثت بها مروان فقال : الفقه على ما قال أبو صفوان.
أخبرنا أبوا (٢) محمّد : عبد الله بن أحمد بن عمر ، وعبد الكريم بن حمزة ، إجازة.
قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين (٣) بن بشران ، أنا الحسن بن صفوان [أنا](٤) ابن أبي الدنيا ، حدّثني من سمع ابن أبي الحواري قال : قلت لأبي صفوان الرعيني بمكة ـ وكان سفيان بن عيينة يجيء فيسلم عليه ويقف عليه ـ الدنيا التي ذمها الله في القرآن التي ينبغي للعاقل أن يجتنبها قال : كلّ ما أصبت في الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم ، وكلّ ما أصبت فيها تريد به الآخرة فليس منها.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبو زرعة ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : قلت لأبي صفوان الرعيني : إنّ نفسي تنازعني الصمت ، قال : فإن كنت صادقا فتكلم فيما يعنيك ودع ما لا يعنيك.
٨٦١١ ـ أبو الصلت ، أو والد الصلت المروزي التّوذي (٥)
وفد على عمر بن عبد العزيز ، حكى عنه ابنه الصلت.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنبأ أبو العباس القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري ، قال : قال جدي أحمد بن سيار ، حدّثنا رافع بن أشرس أبو عبد الله ، نا الصلت التوذي ، قال : حدّثني أبي قال :
__________________
(١) بالأصل : وكلما.
(٢) بالأصل : «أبو» راجع مشيخة ابن عساكر ٨٩ / أو ١٢٢ / ب.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسن.
(٤) زيادة لازمة.
(٥) التوذي بضم التاء المنقوطة باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة وهذه النسبة إلى توذ من قرى مرو (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان).