إبراهيم ، نا فرج بن فضالة ، عن أبي سعد : رأيت واثلة بن الأسقع يصلي في مسجد دمشق قال : فبزق تحت قدمه اليسرى على البواري (١) ثم عركها برجله ، فقلت : تبزق في المسجد وأنت من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : هكذا رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعل.
رواه أحمد بن حنبل (٢) ، عن أبي النّضر هاشم بن القاسم ، عن الفرج.
ورواه أبو داود الطيالسي (٣) ، عن الفرج بن فضالة ، حدّثني أبو سعد الشامي ، ورواه مطر ، عن يحيى الحماني ، عن فرج ، عن أبي سعد الثمال وهو وهم.
[ذكر من اسمه : أبو سعيد](٤)
٨٥٥٢ ـ أبو سعيد الخدري
اسمه سعد بن مالك ، تقدم ذكره في حرف السين.
٨٥٥٣ ـ أبو سعيد المعيطي مولاهم
كان ممن غزا مع مسلمة بن عبد الملك القسطنطينية.
روى عنه الوليد بن مسلم.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، ثنا الوليد ، قال : فحدّثني أبو سعيد مولى محمّد بن عمر المعيطي :
أن مسلمة كان يقوت المسلمين من ذلك الطعام ، وأنّه سأل أناسا من جلسائه عن حال العامة في مطعمهم ، فأخبروه أن الناس في شدة من عيشهم يقوتون أنفسهم بخزيرة (٥) يكللون أنفسهم بها نهارهم وليلهم ، فقال : وما الخزيرة يا غلام؟ اصنع لنا خزيرة ، فصنعها بقديد
__________________
(١) البواري ، جمع بوري ، حصير مصنوع من قصب (راجع النهاية لابن الأثير).
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٤٢٠ رقم ١٦٠٠٤ طبعة دار الفكر.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٥٠.
(٤) الزيادة عن مختصر أبي شامة.
(٥) الخزيرة : شبه عصيدة ، وهو اللحم الغاب ، يقطع صغارا في القدر ، ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإذا أميت طبخا ذر عليه الدقيق فعصد به ، ولا تكون الخزيرة إلّا بلحم (تاج العروس).