القطواني ، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسن الفضلي الكاشغري ، أنا أبو القاسم محمّد بن الحسن ، أنا أبو محمّد طاهر بن محمّد ، أنا أبو حامد البخاري ، نا أبو روق الدمشقي ، نا محمّد بن غالب ، ثنا عمر بن القاسم ، نا هشام بن حسان ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سبعة في ظل العرش يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ، رجل ذكر الله ففاضت عيناه ، ورجل يحب عبدا لا يحبه إلّا لله ، ورجل قلبه معلّق بالمساجد من شدة حبه إياها ، ورجل يعطي الصدقة بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله ، وإمام مقسط في رعيته ، وامرأة ذات جمال عرضت نفسها على رجل فتركها لخوف من الله ، ورجل كان في سرية ، فلقيهم العدو ، وانكشفوا فحمى أدبار [هم](١) حتى نجا (٢) ونجوا».
٨٥١١ ـ أبو الروم بن عمير
اسمه منصور.
تقدم ذكره في حرف الميم.
٨٥١٢ ـ أبو رويحة الخثعمي (٣)
قيل اسمه عبد الله بن عبد الرّحمن ، ويقال : ربيعة بن السكن ، وآخى النبي صلىاللهعليهوسلم بينه وبين بلال بن رباح. وقدم الشام مع بلال ، ثم سكن فلسطين.
روى عنه عبد الجبار بن عبد الله الخثعمي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني زهير بن محمّد ، أخبرني صدقة بن سابق ، عن محمّد بن إسحاق (٤) قال : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصحابه ، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبو رويحة عبد الله بن إبراهيم الخثعمي أخوين ، فلمّا دوّن عمر الديوان (٥) بالشام ، كان بلال قد خرج إلى الشام فأقام بها مجاهدا ، فقال عمر لبلال : إلى من تجعل
__________________
(١) مكانها بياض في الأصل ، والزيادة عن مختصر ابن منظور.
(٢) تقرأ بالأصل : «كاد» والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٣) ترجمته في الإصابة ٤ / ٧٢ وأسد الغابة ٥ / ١١٤ والاستيعاب ٤ / ٧١ (هامش الإصابة) سيرة ابن هشام ٢ / ١٥٣.
(٤) رواه ابن هشام في السيرة ٢ / ١٥٣ وعن ابن إسحاق في الإصابة ٤ / ٧٢.
(٥) في سيرة ابن هشام : الدواوين.