قال محمّد بن عمر :
فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ولّى أبا بكر إمرة المدينة ، فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر بن حزم. وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالنّاس ، ويتولّى أمرهم (١).
أخبرنا معن ، حدّثنا أبو الغصن قال (٢) :
لم أر على أبي بكر بن حزم على المنبر سيفا قط ، ورأيته يعتم يوم العيد ، ويوم الجمعة بعمامة بيضاء.
أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا أبو الغصن :
أنه رأى أبا بكر بن حزم في إصبعه اليمين خاتم فيه ياقوتة لونها لون السماء.
وفي رواية : خاتم فصّه ياقوتة حمراء.
قال يحيى بن معين :
مات أبو بكر بن حزم سنة عشرين ومائة (٣) ، ومات ابنه عبد الله بن أبي بكر سنة ثلاثين ومائة.
هذا الذي عليه الأكثر. وقال الهيثم : مات أبو بكر سنة ست وعشرين (٤). وقال آخر : سنة سبع عشرة (٥). وقال غيره : سنة عشر ومائة (٦). وقال بعضهم : سنة مائة. والله أعلم.
٨٣٩٢ ـ أبو بكر بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (٧)
أمه أم ولد.
ذكر البلاذري أنّه هو الذي يقول (٨) :
__________________
(١) سير الأعلام ٥ / ٣١٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣١٤ وعقب الذهبي بقوله : لعله ما بلغه التحريم ، ويجوز أن يكون فعله وتاب.
(٣) تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٥.
(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٥ ، وعقب على قوله : وهذا القول خطأ ، والله أعلم.
(٥) تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٥ وسير الأعلام ٥ / ٣١٤.
(٦) هذا قول علي بن عبد التميمي ، تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٤.
(٧) جمهرة ابن حزم ص ١١٢ ونسب قريش ص ١٣٠ وأنساب الأشراف ٥ / ٣٧٧.
(٨) أنساب الأشراف ٥ / ٣٩٥ طبعة دار الفكر.