أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي (١) ، وعلي بن زيد السلميان ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأ أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، ثنا هشام بن عمار في ذكر مسألة الدمشقيين قال : حدّثنا أبو سعيد البجلي ، ثنا علي بن عروة ، عن من حدثه :
أنّ عمّار بن ياسر صلى بقوم فاستخفوا صلاته ، فقال : والله ما انصرفت حتى دعوت بدعاء كان النبي صلىاللهعليهوسلم يدعو ويقول : إنه لم يدعه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا عبد صالح إلّا كرم بدعائه (٢) : «اللهم بعلمك الغيب ، وبقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الحلم (٣) في الغضب والرجاء (٤) ، والفضل في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وبرد العيش بعد الموت ، وأسألك النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهمّ زيّنا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين» [١٣٣٩٦]. يتلوه أبو سعيد الساحلي.
٨٥٥٩ ـ أبو سعيد الحراني الصوفي
اسمه أحمد بن عيسى ، تقدّم ذكره في حرف الألف.
٨٥٦٠ ـ أبو سعيد بن محمّد
قدم دمشق.
روى عنه أبو علي بن أبي نصر إجازة.
قرأت بخط الحسين بن الحسن بن علي الربعي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عطية بن حبيب ، أنبأ أبو علي محمّد بن القاسم ، أنا أبو سعيد بن محمّد شيخ قدم علينا من ناحية الفسطاط فيما أجازه لي ووجدته في كتابه عن العيني ولم أدر من حدّثه عن العيني قال : سمعت أعرابية فصيحة في الحجاز وهي ترمي رجلا من .... (٥).
__________________
(١) غير واضحة بالأصل.
(٢) بالأصل : دعائه.
(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر لابن منظور : كلمة الحق.
(٤) في مختصر ابن منظور : والرضى.
(٥) كذا بياض بالأصل.