٨٣٧٧ ـ أبو بقية
راجز قدم مع المتوكل دمشق ، وقال مزدوجة يصف فيها المنازل من سامرّاء إلى دمشق ، أوّلها :
يا نفس إن العمر في انتقاص |
|
وليس من موتك من مناص (١) |
أما تخافين من القصاص |
|
وترتجين (٢) الفوز بالخلاص؟ |
فبادري بالطاعة [من](٣) المعاصي |
إلى أن قال :
ثمت سرنا سبعة خفيفه |
|
فراسخا أميالها منيفه |
ثم أتينا منزل القطيفه (٤) |
|
فارتحل الناس مع الخليفة |
نؤم منها البلدة الشّريفه |
|
مع الإمام السيد الهمام |
أمين ذي العرش على الإسلام |
|
الكاشر (٥) السيد والقمقام (٦) |
قد سبق القوم على التمام |
|
في أيمن اليوم من الأيام |
وهي طويلة ، فيها تكلف.
ذكر من اسمه أبو بكر
٨٣٧٨ ـ أبو بكر بن أنس بن مالك بن النضر الأنصاري (٧)
أمّه أم ولد.
__________________
(١) المناص : الملجأ والمفر.
(٢) كذا عند أبي شامة ، وفي مختصر ابن منظور : وترغبين.
(٣) كتب تحت الكلام في مختصر أبي شامة.
(٤) القطيفة : تصغير القطيفة ، قرية دون ثنية العقاب للقاصد إلى دمشق في طرف البرية من ناحية حمص (معجم البلدان).
(٥) الكاشر ، كذا في مختصر أبي شامة ، يقال : كشر فلان لفلان إذا تنمّر له وأوعده كأنه سبع ، وكشر السبع عن نابه إذا هرّ للحراش (تاج العروس).
(٦) القمقام : السيد ، الكثير الخير الواسع الفضل (تاج العروس).
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٦٢ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٠١ والأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٢٥١ رقم ٧٥٦.