فقلت : إن المؤذن قد استبطأك (١) قال : نعم حبستني هذه العمامة ، أصلح خروقا فيها ، أداريها ، وكان عمر رجلا مقرورا ، فقال لغلامه في الشتاء : أسخن لي الماء أتوضأ به ، فأقام بذلك مدة ، ثم قال له عمر : إنّي لا أدعوك بالماء إلّا وجدته عندك عتيدا سخنا ، وأنّى ذلك؟ قال : يطبخ للعامة من الحرس وغيرهم ، فيفضل الجمر ، فأجعله عليه ، ثم أطمره لك. قال : وكم لذلك؟ احتط وزد ، قال : شهرين (٢) ، قال : فأمر بنفقة (٣) فجعلت في بيت المال لموضع ما انتفع به من ذلك الجمر.
٨٥٧١ ـ أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف
هو عبد الله بن عبد الرّحمن.
تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٧٢ ـ أبو سلمة الصّنعاني
أظنه من صنعاء دمشق.
حدّث عن كعب ، وأراه (٤) لم يلقه.
روى عنه إسماعيل بن عياش.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا أبو النّضر الدمشقي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن أبي سلمة الصنعاني ، عن كعب قال : قلة المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت ، فإنه زعة حسنة ، وقلة وزر ، وخفة من الذنوب.
قال : وثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن منصور ، نا حسن بن محمّد ، نا ابن عياش ، عن أبي سلمة الصنعاني أن كعبا كان يقول : قلة المنطق حكم عظيم يعني فعليكم بالصمت ، فإنه زعة حسنة ، وقلة وزر ، وختمة من [الذنوب](٥).
__________________
(١) بالأصل : «أين المؤذن قد استبطات» صوبنا الجملة عن ابن منظور وأبي شامة.
(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصري ابن منظور وأبي شامة : شهران.
(٣) في مختصر أبي شامة : بنفقته.
(٤) في مختصر أبي شامة : وأظنه.
(٥) استدركت عن هامش الأصل.