أخبرناه أبو علي بن نبهان ـ في كتابه ـ.
ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.
وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أحمد بن علي بن الحسين ، أنا حامد بن محمّد ، أنا علي بن عبد العزيز ، نا القاسم بن سلام ، نا يحيى بن سعيد ، عن عبد الحميد بن جعفر ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن سفيان بن وهب الخولاني قال :
شهدت خطبة عمر بالجابية ، قال : فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أمّا بعد ، فإن هذا الفيء شيء أفاءه الله عليكم ، الرفيع فيه بمنزلة الوضيع ، ليس أحد أحقّ به من أحد إلّا ما كان من هذين الحيين : لخم وجذام ، فإنّي غير قاسم لهما شيئا ، فقال رجل من لخم : أحدنا ... (١) فقال : يا ابن الخطّاب ، أنشدك الله في العدل والتسوية ، فقال : ما يريد ابن الخطّاب بهذا إلّا العدل والتسوية ، والله ، إنّي لأعلم أن الهجرة لو كانت بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلّا قليل ، أفأجعل من تكلّف السفر وابتاع الظهر بمنزلة قوم إنّما قوتلوا (٢) في ديارهم؟ فقام أبو حدير (٣) فقال : يا أمير المؤمنين ، إن كان الله ساق الهجرة إلينا في ديارنا فنصرناها وصدّقناها ، أذاك الذي يذهب حقنا؟ فقال عمر : والله لأقسمن لكم ، ثم قسم بين الناس ، فأصاب كل رجل منهم نصف دينار ، إذا كان وحده ، فإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا.
٨٤٥٢ ـ أبو حرب اليماني المبرقع الذي زعم أنه السفياني
خرج على السلطان بفلسطين ودعا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم قتل بناحية دمشق.
قرأت على أبي القاسم الخضر (٤) بن الحسين بن [علي ، أنا](٥) عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا أبو
__________________
(١) غير مقروءة بالأصل وصورتها : «احرنا حدم» وليست في كتاب الأموال.
(٢) كذا بالأصل ، وفي كتاب الأموال : قاتلوا.
(٣) بالأصل : أبو جدير ، والمثبت عن كتاب الأموال.
(٤) بالأصل : الحصري.
(٥) زيادة منا لتقويم السند ، راجع مشيخة ابن عساكر ٦١ / ب.