قال ابن عقبة : ومرّ رجل من قريش بصفوان بن أمية ، فقال : أبشر بهزيمة محمد وأصحابه ، فو الله ، لا يجبرونها أبدا.
فقال صفوان : أتبشرني بظهور الأعراب؟! فو الله ، لربّ من قريش أحب إلى من ربّ من الأعراب. وغضب صفوان لذلك.
وبعث صفوان غلاما له ، فقال : اسمع لمن الشعار.
فجاءه فقال : سمعتهم يقولون : يا بني عبد الرحمن ، يا بني عبيد الله ، يا بني عبد الله.
فقال : ظهر محمد. وكان ذلك شعارهم في الحرب (١).
وروى محمد بن عمر ، عن أبي قتادة ، قال : مضى سرعان الناس من المنهزمين ، حتى دخلوا مكة ، ساروا يوما وليلة ، يخبرون أهل مكة بهزيمة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعتاب بن أسيد ـ بوزن أمير ـ على مكة ، ومعه معاذ بن جبل ، فجاءهم أمر غمهم ، وسر بذلك قوم من أهل مكة
__________________
وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٢ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١١ وراجع : تفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٤٧ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٣٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٤ وراج : إمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٧ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٩٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦١٩.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٠ والمغازي ج ٣ ص ٩١٠ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٢ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١١.