فقد ذكروا : أنه «عليهالسلام» قتل نصف السبعين ، وشارك في قتل النصف الآخر كما تقدم في غزوة بدر (١).
وحين يذكرون الأسماء ، ونجمع بين مختلفاتها ، وأقوال الرواة فيها ، فلعل العدد يبلغ الأربعين رغم حرصهم الشديد على التكتم والحذف ، وإثارة الشكوك والشبهات.
٥ ـ أن الإمتيازات الحربية في بدر كانت لصالح المشركين ، وكذلك الحال في غزوة حنين ، كما سنوضحه إن شاء الله تعالى ، ولو بصورة جزئية.
٦ ـ أن حرب بدر كانت مصيرية بالنسبة لأهل الشرك وللمسلمين على حد سواء. وكذلك كانت حرب حنين.
ونفس قول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «إن تهلك هذه العصابة لا تعبد» خير دليل على ذلك.
__________________
(١) راجع : نهج الحق الموجود في ضمن دلائل الصدق ج ٢ ص ٣٥٣. ولم يعترض عليه ابن روزبهان بشيء ، ونهج الحق وكشف الصدق (ط ستارة قم) ص ٢٤٨ وقال في هامشه : راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٨ ، وقال : إذا رجعت إلى مغازي محمد بن عمر الواقدي ، وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذري ، وغيرها علمت صحة ذلك. وليراجع أيضا : نور الأبصار ص ٨٦.
وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٢٤ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٤١٩ والبحار ج ٤١ ص ١٤٦ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٢٧٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ٩ ص ٣٣٩ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٣٣٠ و ٣٩٥ وكشف اليقين ص ١٢٦ وإحقاق الحق (الأصل) ص ٢٠٦ وشرح إحقاق الحق ج ٣٢ ص ٣٣٤.